تتواصل في ريف مدينة تل أبيض شمالي الرقة، جهود إنقاذ الطفل علي صالح عبدي” (أربع سنوات)، بعد سقوطه، فجر اليوم الأربعاء، داخل بئر ماء بعمق 50 متراً في قرية باب الهوى قرب بلدة كورمازة.
وبحسب المعلومات الواردة من موقع الحادثة، فإنّ الطفل ينحدر من عائلة كردية وكان برفقة والده في زيارة لأقربائه بالمنطقة، عندما وقع في بئر زراعي، وسط حالة من الذهول والقلق عمّت أوساط العائلة وأهالي القرية.
جهود إنقاذ متواصلة وتدخل تركي
وردّاً على مناشدات الأهالي لعدم وجود فرق متخصّصة في تل أبيض، أعلنت الحكومة التركية إرسال فريق إنقاذ، قبل أن يؤكّد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، إرسال فريق إنقاذ ثانٍ للمشاركة في العملية، مشدّداً على أن “كل الإمكانات متاحة لإنقاذ الطفل في أسرع وقت”.
وأكّدت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ فرق الإنقاذ السورية والتركية تواصل عمليات الحفر الجانبي للوصول إلى الطفل العالق، بعد فشل محاولات أولية لإدخال يافعين إلى داخل البئر.
مؤشرات على بقاء الطفل على قيد الحياة
وتمكّنت فرق الإنقاذ من إدخال كاميرا وجهاز تواصل إلى داخل البئر، كما زوّدوا الطفل بمياه شرب وبعض المواد الغذائية.
وبحسب ما أظهرته لقطات مصوّرة من داخل البئر، فإنّ الطفل ما يزال على قيد الحياة، وسط ظروف قاسية وتعقيدات تقنية تواجه فرق الإنقاذ.
وفي إحدى المحاولات، حاولت الفرق إدخال طفل آخر مزوّد بأنبوب أكسجين لمحاولة سحب الطفل العالق، لكنّها باءت بالفشل، لتستمر بعدها عمليات حفر موازية مع اقتراب ساعات الفجر، رغم التحديات الأمنية التي تواجهها الفرق بسبب وجود المنطقة على خط تماس مع “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، ما يثير مخاوف من احتمال تعرّض الموقع للاستهداف.
يشار إلى أنّ عمليات الإنقاذ تجاوزت الـ13 ساعة متواصلة، وسط ترقب وقلق شديدين من قبل سكّان المنطقة، الذين تجمّعوا حول موقع الحادث، فيما تتواصل الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل إنقاذ الطفل وعودته سالماً إلى عائلته.
