سيريا مونيتور, دمشق
أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سلسلة من الاجتماعات مع البعثات الدبلوماسية في دمشق يوم الثلاثاء، حيث تم إطلاعهم على آخر التطورات في البلاد. وخلال هذه الاجتماعات، ناقش الشيباني مع المسؤولين الدبلوماسيين سبل تعزيز التعاون المشترك في إطار تعزيز الاستقرار، العدالة الانتقالية، والسلم الأهلي في سوريا.
كما أنَّ الاجتماعات شملت بعثات دبلوماسية من دول أوروبية وآسيوية وإفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول العربية، تركيا، وأذربيجان. وجاءت هذه اللقاءات بعد توقيع اتفاق تاريخي بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والذي يقضي بدمج قوات قسد ضمن المؤسسات السورية الرسمية. كما تزامن ذلك مع الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري ضد مجموعات من فلول النظام السابق.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع السوري، أمس الإثنين، عن تحقيق أهداف العملية العسكرية في الساحل السوري، وتأكيده على عودة الأوضاع إلى طبيعتها تدريجياً في المدن الساحلية. وفي سياق متصل، أُقيمت احتفالات جماهيرية في اللاذقية وبانياس دعمًا للعملية العسكرية ونجاحها.
فيما تم تسليم إدارة الأمن العام كميات من الأسلحة في مدينة اللاذقية بعد اتفاق مع وجهاء حي الدعتور، يتضمن حصر السلاح بيد الدولة من أجل الحفاظ على السلم الأهلي. هذا وقد جاءت هذه التطورات بعد الاتفاق مع “قسد” والذي يتضمن دمج مؤسسات الدولة في الشمال الشرقي السوري ضمن مؤسسات الحكومة السورية، مع تأكيد وحدة الأراضي السورية.
ويشمل الاتفاق المبرم في وقت سابق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي ثمانية بنود رئيسية، تتضمن ضمان حقوق المواطنين السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة، مع ضمان حقوق المجتمع الكردي. كما يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في الشمال الشرقي ضمن إدارة الدولة السورية، بالإضافة إلى ضمان عودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية.