بقلم : احمد محمود
ترشحت أربع سوريات للانتخابات البلدية البلجيكية المزمع إجراؤها في 13 من الشهر الجاري بهدف “إحداث تغيير” يفيد أقرانهم من أبناء الجالية السورية في البلاد.
السورية زينب مدنية (26 عاماً) تنحدر من مدينة حلب وكانت طالبة “علم أحياء” في جامعة حلب في السنة الاولى إلى أن قُصفت جامعتها وحينها لم تجد حلاً غير الخروج من سوريا هرباً من الحرب.
غادرت زينب سوريا في عام 2016 سيراً على الأقدام إلى تركيا بطريقة “غير شرعية” ثم عبر قارب مطاطي إلى اليونان ومنها إلى بلجيكا.
وتقول زينب لموقع تلفزيون سوريا “وصلت إلى بلجيكا في الشهر السادس من عام 2016 وتزوجت وسكنت مع زوجي بقرية بالقسم الوالوني اسمها “Cheivre”.
ودرست زينب اللغة الفرنسية ثم انتقلت لمدينة تنين بالقسم الفلمنكي إذ عادت ودرست اللغة الهولندية وأنهت مستوى “B2”.
وما أن بدأت زينب تنطلق من جديد حتى اكتشفت في عام 2020 إصابتها بمرض “نخر العظام” الذي سبب لها آلاماً وصعوبة في المشي ما دفعها للاستعانة بالعكازات، وتقول زينب “أصبت باليأس وأصبحت أسيرة المنزل لمدة عام ونصف.. لكني رغم ذلك لم أستسلم”.
وبدأت اللاجئة السورية العمل التطوعي كمعلمة للغة الهولندية بمدرسة تعليم اللغة للأجانب “Openschool” لمدة عامين، كما تطوعت في العديد من المنظمات على مستوى مدينة تينين منها “BOM” و”Buddy project” و”Stokstaartje”، وتقول “بفضل العمل التطوعي تعرفت على الكثير من الأشخاص واكتسبت العديد من الخبرات”.
وعن سبب مشاركتها في الانتخابات تقول زينب التي تدرس حالياً في السنة الأولى في قسم “المحاسبة الإدارية” في جامعة “UCLL”: “اهتمامي بالسياسة كان نتيجة يقيني بأهمية دورنا بالمشاركة بالانتخابات كحاملي الجنسية البلجيكية وواجبنا لرد فضائل هذا البلد الجميل الذي احتضننا ومنحنا الأمان الذي افتقدناه”.
وتقول “أنا كإنسانة فضولية قررت الاستماع إلى معظم الأحزاب وبالفعل.. لم أجد للأسف حزب يمثلنا بكل أفكارنا وآمالنا وطموحاتنا.. لكن الحزب الوحيد الأقرب لتطلعاتي كان حزب Groen (الحزب الأخضر) لأنه الحزب الوحيد الذي يدافع عن حقوق الإنسان ويدعو إلى فرص عادلة للجميع”.
وتضيف “حرية الأديان وحرية ارتداء الحجاب على سبيل المثال أمر جداً مهم بالنسبة لي في بلد يدعو للديمقراطية”، مشيرة إلى أن “الحزب الأخضر هو الحزب الوحيد الذي يدعم الأجانب وهو الحزب الوحيد المعروف بمواقفه لاستقبال اللاجئين وله مواقف مشرفة منذ بداية الحرب في سوريا إضافة إلى الوقفات التضامنية مع فلسطين وأوكرانيا”.
كما أنه “لم يستخدم القضية الفلسطينية كورقة انتخابية ودعاية لكسب أصوات في الانتخابات”، وفق ما تقول زينب.
وعن برنامج الحزب، تقول “الحزب الأخضر لديه ثلاث أولويات يكافح لأجلها وهي: البيئة، القطاع الصحي والتعليمي، والأهم فرص عادلة ومتكافئة للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين”.
وعن برنامجها تقول “أنا كوني أجنبية أنشد الديمقراطية والمساواة والاحترام وتقديم فرص عادلة للجميع.. السعي للسلام وإيقاف الأزمات والحروب وفرض عقوبات على مسببي الحروب – إيجاد طرق للتعايش بين الأجانب والبلجيكيين بالانفتاح والتعرف أكثر على بعضنا عن قرب خاصة أن بلجيكا بلد متنوع الثقافات واللغات والجنسيات”
وعن سبب مشاركتها في الانتخابات تقول زينب التي تدرس حالياً في السنة الأولى في قسم “المحاسبة الإدارية” في جامعة “UCLL”: “اهتمامي بالسياسة كان نتيجة يقيني بأهمية دورنا بالمشاركة بالانتخابات كحاملي الجنسية البلجيكية وواجبنا لرد فضائل هذا البلد الجميل الذي احتضننا ومنحنا الأمان الذي افتقدناه”.
وتقول “أنا كإنسانة فضولية قررت الاستماع إلى معظم الأحزاب وبالفعل.. لم أجد للأسف حزب يمثلنا بكل أفكارنا وآمالنا وطموحاتنا.. لكن الحزب الوحيد الأقرب لتطلعاتي كان حزب Groen (الحزب الأخضر) لأنه الحزب الوحيد الذي يدافع عن حقوق الإنسان ويدعو إلى فرص عادلة للجميع”.
وتضيف “حرية الأديان وحرية ارتداء الحجاب على سبيل المثال أمر جداً مهم بالنسبة لي في بلد يدعو للديمقراطية”، مشيرة إلى أن “الحزب الأخضر هو الحزب الوحيد الذي يدعم الأجانب وهو الحزب الوحيد المعروف بمواقفه لاستقبال اللاجئين وله مواقف مشرفة منذ بداية الحرب في سوريا إضافة إلى الوقفات التضامنية مع فلسطين وأوكرانيا”.
كما أنه “لم يستخدم القضية الفلسطينية كورقة انتخابية ودعاية لكسب أصوات في الانتخابات”، وفق ما تقول زينب.
وعن برنامج الحزب، تقول “الحزب الأخضر لديه ثلاث أولويات يكافح لأجلها وهي: البيئة، القطاع الصحي والتعليمي، والأهم فرص عادلة ومتكافئة للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين”.
وعن برنامجها تقول “أنا كوني أجنبية أنشد الديمقراطية والمساواة والاحترام وتقديم فرص عادلة للجميع.. السعي للسلام وإيقاف الأزمات والحروب وفرض عقوبات على مسببي الحروب – إيجاد طرق للتعايش بين الأجانب والبلجيكيين بالانفتاح والتعرف أكثر على بعضنا عن قرب خاصة أن بلجيكا بلد متنوع الثقافات واللغات والجنسيات”.
وتتوقع زينب أن تحصل على “أصوات كثيرة” لكنها تتخوف “من هزيمة الحزب أمام اليمين المتطرف وذلك بسبب جهل وخوف الأوربيين من وجود الأجانب”.
كما تأمل زينب أيضاً بحصولها على أصوات السوريين والعرب “كوننا نحمل نفس الهموم والأزمات ونتشارك الأحلام والطموحات”، بحسب ما تقول.
وفيما إذا كانت قد تعرض للعنصرية بسبب ترشحها تقول زينب “طبعاً تعرضت للعنصرية كوني السورية المحجبة التي أتت لاجئة والآن تريد أن ترشح نفسها لا أنكر أنها كانت من أصعب المواقف ولكنها دفعتني قدماً لأواصل ما بدأت به”.
مرشحة سورية عن حزب “يمين الوسط”
إضافة إلى زينب، ترشحت الفنانة والمخرجة السورية سالي غنوم للانتخابات البلدية في مدينة أنتويربن.
وقبل وصولها إلى بلجيكا، درست سالي البالغة (44 سنة) الموسيقى في حلب وعملت كمدرسة موسيقى ولغة إنجليزية للأطفال وغادرت وطنها في شهر آب عام 2015 ولجأت مع عائلتها الصغيرة بمدينة أنتويربن في بلجيكا.
وبعد شهرين من وصولها إلى بلجيكا عام 2015، تقول سالي لموقع تلفزيون سوريا “درست في بلجيكا الإخراج السينمائي والتلفزيوني بعد حصولي على منحة كاملة من جامعة أميركية قي مدينة أنتويربن”.
وعن سبب ترشحها للانتخابات البلدية في مدينة أنتويربن، تقول سالي التي تملك مع زوجها مطعماً: “قررت الترشح للانتخابات المحلية لكي أشعر أنني عنصر فعال في هذا المجتمع وقادرة على إحداث تغيير إيجابي في بنية النظام القائم حالياً”.
وتضيف “يعود ذلك لأننا في بلادنا كنا محرومين من نعمة المشاركة الديمقراطية الحقيقية.. أنا أسعى لتحقيق العدالة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”.
وترشحت سالي على قائمة حزب “NVA” أو الحزب الوطني القومي المصنف كحزب (اليمين الوسط).
وعن سبب ترشحها على قوائم هذا الحزب، تقول “أحببت أن أكون مع ابن البلد الذي تعب وعمر البلاد ولديه انتماء ويريد أن يحافظ عليها وهو الذي استقبلنا ودعمنا لنستطيع أن نبدأ من جديد والذي يهمه أن بلده تبقى قوية ليستطيع أن يدعم شعبه ويستقبل لاجئين”.
وبالنسبة لبرنامجها تقول “أنا ناشطة في المجال الثقافي والاجتماعي والإنساني.. وأوروبا داعمة لهذه الأمور بشكل كبير ولكن المشكلة الكبيرة التي نواجهها حالياً هي الاقتصاد”.
وتضيف “الدولة لا تستطيع دعم كل هذه الأمور بلا اقتصاد لذلك قررت أن أشارك بحل المشكلة الكبيرة بالاقتصاد لنستطيع دعم كل النشاطات الي ذكرناها سابقاً”.
وتتابع “حل المشكلة الاقتصادية هو حل لجميع المشاكل الأخرى”.
وتتابع “حل المشكلة الاقتصادية هو حل لجميع المشاكل الأخرى”.
غنوم: “البلد غير قادر على استقبال لاجئين”
وعن سياسة الحزب تجاه اللاجئين تقول “في الفترة التي وصلنا فيها تلقينا دعم من الكل ولكن بسبب ما ذكرته سابقاً ووضع البلد المنهك اقتصادياً هو حالياً غير قادر على استقبال المزيد من المهاجرين ليس لأنه ضدهم ولكن الوضع الاقتصادي غير قادر على تحمل المزيد من الأعباء خاصة أن عدد العاطلين عن العمل بسبب استغلال قانون العمل السيء يفوق عدد الناس الذين يعملون والذي يعمل يتعرض لظلم”.
وتضيف “حزبنا يريد من القادمين الجدد تعلم اللغة والمشاركة ببناء المجتمع والاندماج في المجتمع عن طريق العمل.. وأكبر مثال على ذلك أنهم اختاروني لأكون معهم هذا العام في هذه الانتخابات”.
ويدعو الحزب اليميني إلى استعادة السيطرة على الحدود وأن يتم تقديم طلب اللجوء خارج الاتحاد الأوروبي والمأوى والحماية أيضاً خارج الحدود الأوروبية أي في المنطقة التي قدم منها اللاجئ، كما يطالب بعدم منح حق اللجوء والإقامة لأي شخص يحاول الدخول إلى الأراضي الأوروبية بشكل غير قانوني، ويريد أن يصبح “اللجوء نعمة وليس حقاً مكتسباً”.
“فرص كبيرة للفوز”
وعن فرصها وفرص الحزب للفوز بالانتخابات، تقول المرشحة السورية “إن فرص الحزب للفوز بالانتخابات كبيرة كونه من أكبر وأقوى الاحزاب السياسية في بلجيكا وفلاندرن”.
وتضيف “أنا مرشحة رقم 4 على القائمة وسوف أكون مترشحة في مقاطعة دورنة و24 في أنتويربن في شهر تشرين الأول أكتوبر”.
وتتابع “أتوقع النجاح بنسبة 90 في المئة.. وأتوقع الحصول على دعم السوريين أكيد لأنه حتى لو أن الحزب يدعمني بشكل كبير لكني سأبقى امرأة سورية وأصوات السوريين لي هي النجاح الحقيقي لكي أستطيع أن أخدمهم وأمثلهم بطريقة تليق بنا وبعراقة شعبنا”.
مرشحتان عن حزبي “العمل” و”خرون”
أما السورية سهام حزوري المنحدرة من مدينة حلب أيضاً رشحت نفسها في الانتخابات البلدية على قائمة حزب “العمل” في مدينة أنتويربن أيضاً، ورقمها في المدينة هو 39 أما على قائمة منطقة دورن فرقمها 19، وعملت سهام كمتطوعة اجتماعية ومعلمة لغة عربية.
ما ترشحت البلجيكية السورية لبابة كرد علي (53 عاماً) أيضاً للانتخابات البلدية على قائمة حزب “خرون”.
ووصلت لبابة في عام 2015 إلى بلجيكا وتعيش مع عائلتها منذ تسع سنوات، وبحسب موقع “خرون” فإن الديمقراطية مهمة جداً بالنسبة إلى لبابة.
وتقول لبابة “لأن هذا الحزب لديه أفكار جيدة للمستقبل.. خصوصاً فيما يخص حماية الطبيعة كما يقبل أيضاً جميع الجنسيات والأديان” وفق موقع الحزب.
وستقام الانتخابات البلدية في 13من الشهر الجاري وسط مشاركة آلاف السوريين الذين حصلوا على الجنسية البلجيكية.
وعلى مدار الأعوام العشر الماضية فر عشرات الآلاف من السوريين هرباً من الحرب وبحثاً عن الأمان والمستقبل لهم ولأطفالهم وحصل كثير منهم على الجنسية البلجيكية بعد أن استوفوا الشروط اللازمة.
المصدر : التلفزيون السوري