سيريا مونيتور..
وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث كان في استقباله رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، في مطار دمشق الدولي. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لزعيم دولة إلى سوريا منذ تولي الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية.
عقب وصوله، توجه أمير قطر إلى قصر الشعب، حيث عقد لقاءً ثنائياً مع الرئيس السوري، تناول تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين.
وخلال الاجتماع، أعرب الشيخ تميم عن تهانيه للرئيس الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية وتوليه قيادة البلاد، مؤكداً دعم قطر الثابت لوحدة سوريا واستقلالها. كما أشاد بالجهود التي تبذلها القيادة السورية الجديدة في ترسيخ الاستقرار، وتأمين احتياجات الشعب السوري، والحفاظ على مقدرات الدولة.
من جانبه، رحب الرئيس السوري بزيارة أمير قطر، مشدداً على أنها تعكس موقف الدوحة الداعم لسوريا في مختلف المراحل. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً استراتيجياً بين البلدين، معرباً عن تطلع سوريا للاستفادة من الخبرات القطرية لتحقيق نهضتها المنشودة.
كما شدد أمير قطر على أهمية تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري لتعزيز الاستقرار ودفع مشاريع إعادة الإعمار والتنمية إلى الأمام. وأكد أن الدوحة ستواصل دعمها لسوريا في تحقيق تطلعات شعبها نحو دولة قائمة على الوحدة والعدالة والحرية، تضمن الحياة الكريمة لمواطنيها.
حضر الاجتماع من الجانب القطري رئيس الديوان الأميري عبد الله بن محمد الخليفي، ووزير المالية علي بن أحمد الكواري، ووزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي لولوة بنت راشد الخاطر، ووزير الدولة بوزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي، وعدد من كبار المسؤولين المرافقين للأمير.
ومن الجانب السوري، حضر رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.
