سيريا مونيتور – دمشق
بحث رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي في سوريا، مصعب بدوي، مع وفد من البنك الإسلامي للتنمية برئاسة المدير العام لبرامج الدول، أنس عيصامي، سبل استئناف التعاون المشترك، وذلك خلال أول زيارة رسمية للبنك إلى دمشق منذ عام 2012.
اللقاء تناول آفاق تطوير العلاقات بين الجانبين، مع التركيز على دعم جهود التعافي الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة عبر تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة، وتوفير برامج لبناء القدرات وتدريب الشباب.
وأكد بدوي التزام الهيئة بتوسيع التعاون مع البنك، ومتابعة المشاريع التنموية بما يساهم في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في ظل التحديات الراهنة.
من جهته، أوضح عيصامي أن زيارته تهدف إلى تقييم الاحتياجات التنموية في سوريا، وتحديد المجالات التي يمكن للبنك أن يساهم فيها دعماً لعملية التعافي والنمو المستدام، مؤكداً التزام البنك بمرافقة سوريا في هذه المرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا استعادت عضويتها في البنك الإسلامي للتنمية في 16 آذار 2025، بعد انقطاع طويل دام أكثر من عقد. وتأتي هذه الخطوة في إطار تحركات أوسع لإعادة دمج سوريا في المنظمات الإقليمية والدولية.
وسبق هذا التطور إعلان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن إعادة تفعيل عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع وزاري طارئ في جدة بتاريخ 8 آذار. كما كانت دمشق قد استعادت مقعدها في جامعة الدول العربية، ضمن سلسلة خطوات دبلوماسية تهدف لتعزيز حضورها الدولي وجذب الدعم المالي والتنموي المطلوب لإعادة الإعمار.
