اكتفت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري بإدانة الغارات الإسرائيلية على منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي، أمس الأربعاء، والتي خلّفت أكثر من 36 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ودانت الوزارة “بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر، والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها”، بحسب وصفها.
وجاء في بيان للوزارة أن “سوريا تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سوريا ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة”.
وأضاف أن “ارتهان مجلس الأمن لقرار دولة واحدة يفقد هذا المجلس مصداقيته في حفظ السلم والأمن الدوليين”.
وطالب البيان “جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذ موقف حازم لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة، ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
يوم أمس، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مما أسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب وزارة دفاع النظام السوري.
وقالت مصادر خاصة إن الغارات الإسرائيلية استهدفت المدينة الصناعية داخل مدينة تدمر، وكذلك “استراحة ذاكر” قرب المدينة، الواقعة على الطريق الدولي الواصل مع العراق.
وأكدت المصادر أن إحدى الغارات استهدفت تجمعاً كبيراً لـ “حركة النجباء” و”حزب الله” وقوات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في محيط المدينة.
من جانبها، أكدت المصادر وصول جثث مجهولة الهوية وإصابات لعناصر غير سوريين إلى مشفى تدمر، من جراء القصف الإسرائيلي.
ومنذ أكثر من عشر سنوات، تشن إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، لكن هذه الهجمات تصاعدت منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول 2023، وتصاعدت أكثر مع الحرب التي تشنها على لبنان منذ أيلول الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، قُتل 15 شخصاً وأصيب آخرون من جراء غارتين إسرائيليتين متزامنتين على منطقة المزة وسط دمشق ومنطقة قدسيا بريف العاصمة، وذلك بعد ساعات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة.
وفي وقت لاحق، أعلنت “حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية مقتل تسعة من كوادرها من جراء الغارات، بينهم عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة الثقافية عبد العزيز الميناوي، ومسؤول العلاقات العربية رسمي يوسف أبو عيسى.