سيريا مونيتور -دمشق
أعلن وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، استمرار عمليات إزالة الألغام ومخلفات الحرب في مختلف المناطق السورية، مؤكداً أن هذه الجهود تجري بدعم لوجستي مباشر من الحكومة التركية، ما ساهم في تسريع وتيرة العمل وتحسين نتائجه الميدانية.
وأوضح أبو قصرة، في تصريح لوكالة “سانا”، أن فرق الهندسة التابعة لوزارة الدفاع تعمل وفق خطة منظمة تشمل عدة مراحل تبدأ بتمشيط الطرق الحيوية والقرى، وتتمدد لاحقاً لتطال المناطق المفتوحة، وذلك بهدف خلق بيئة آمنة تمهّد لعودة الأهالي واستقرارهم.
دور الكاسحات التركية وتوسيع الحملة
وفي إطار هذه الجهود، بدأت وحدات الهندسة حملة جديدة الأسبوع الماضي في ريف حماة الشمالي، حيث نُفذت عمليات تمشيط في قرى الحماميات، الجبين، وتل ملح، باستخدام كاسحات ألغام متطورة من طراز “MEMATT” التركية، التي تعمل عن بُعد وبقدرة محرك تصل إلى 300 حصان، ما يتيح استخدامها في بيئات عالية الخطورة دون تعريض الطواقم للخطر.
تُعد هذه الكاسحات من إنتاج شركة “أسفات” التابعة لوزارة الدفاع التركية، وهي مخصصة لإزالة الألغام في المناطق الملوثة، ويبلغ مدى التحكم بها 5 كيلومترات، مما يجعلها من أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال داخل سوريا.
وعبّر وزير الدفاع السوري عن شكره للحكومة التركية على دعمها، موضحاً أن التعاون القائم ساهم بشكل ملموس في رفع كفاءة الحملة، مؤكداً عزم الحكومة على توسيع هذه العمليات لتشمل مناطق جديدة خلال الفترة المقبلة.
