“سوريا والمملكة” صفحة جديدة من التعاون والتنمية في أول زيارة رسمية بعد سقوط النظام السابق

وصل وفد رسمي سوري، مساء الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، في أول زيارة خارجية منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد. جاءت الزيارة استجابة لدعوة رسمية من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود.

استقبل الوفد السوري، الذي ضم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، لدى وصولهم إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أعرب الشيباني عن تطلعه لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية السعودية، واصفاً الزيارة بأنها “الأولى في تاريخ سوريا الحرة”، ومؤكداً أهمية تعزيز الروابط التاريخية المشتركة بين البلدين.

تزامنت الزيارة مع وصول أول طائرة مساعدات إنسانية سعودية إلى مطار دمشق الدولي، محملة بـ28 طناً من المساعدات الطبية والإغاثية. وأعلن المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أن الجسر الجوي الإغاثي سيتبعه جسر بري خلال الأيام القادمة لتوفير مزيد من الدعم الإنساني للشعب السوري.

في سياق متصل، كان قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قد استقبل وفداً سعودياً الشهر الماضي في قصر الشعب بدمشق. وأشاد الشرع، خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، بالخطط الجريئة والرؤية التنموية للمملكة، مؤكداً وجود تقاطعات كبيرة بين أهداف البلدين في مجالات التنمية والتعاون الاقتصادي.

وفي مقابلة أخرى مع قناة “العربية”، أعلن الشرع أن سوريا تنتقل إلى مرحلة بناء الدولة بعقلية تنموية بدلاً من النهج الثوري، مشيراً إلى دعم المملكة لهذا التوجه باعتباره فرصة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في سوريا.

كما أثنى الشرع على الدور السعودي في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة، معرباً عن أمله في الاستفادة من خبرات المملكة لتحقيق التنمية المستدامة في سوريا وإعادة بناء مؤسساتها.

Read Previous

“بيدرسن” استعادة سيادة سوريا وبناء مستقبل ديمقراطي على رأس الأولويات

Read Next

مزاعم عن محاولة اغتيال الأسد بالسموم وسط تقارير عن تدهور صحته ونفي رسمي

Most Popular