سيريا مونيتور -دمشق
استقبل رئيس الجمهورية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وفدًا رفيع المستوى من جمهورية كوريا الجنوبية، برئاسة وزير الخارجية تشو تاي يول، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقدين.
وخلال اللقاء، وقّع وزير الخارجية السوري مع نظيره الكوري الجنوبي اتفاقية رسمية لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دمشق وسيول، في خطوة وُصفت بأنها تحوّل مهم في سياسة كوريا الجنوبية تجاه سوريا، بعد سنوات من القطيعة.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لإعادة العلاقات، استجابةً لما وصفته برغبة الجانب السوري في بناء شراكة ثنائية. وأكدت سيول في بيان رسمي التزامها بسياسة الانفتاح الدبلوماسي، مشيرةً إلى أن الخطوة تعكس دعمها لمسار الحرية والديمقراطية في سوريا.
كما ناقش الجانبان خلال المحادثات إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة لمساهمة كوريا الجنوبية في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، خصوصاً في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم والتكنولوجيا.
ويُعد هذا التحول في العلاقات جزءًا من توجه الحكومة السورية الجديدة نحو توسيع علاقاتها الدولية، خاصة مع الدول الآسيوية، وتخفيف الاعتماد على الشركاء التقليديين مثل كوريا الشمالية، التي أقامت سوريا معها علاقات دبلوماسية منذ عام 1966.
الزيارة ونتائجها تعكس بداية مرحلة جديدة من التعاون الدبلوماسي والاقتصادي بين البلدين، وتفتح المجال أمام فرص واعدة للشراكة المستقبلية في مرحلة ما بعد الحرب.
