وذكرت شبكة عين الفراتأن إيران أنشأت ثلاثة مراكز لتدريب الأطفال وتأهيلهم للانتساب إلى صفوف الميليشيات بعد ذلك، تقع جميعا في مدينة الميادين وأطرافها، وهي مركز النور الساطع ومركز الشدوخي ومركز البصيرة.
وأضافت الشبكة التي حددت أحد المواقع عب خرائط (غوغل إيرث) أن مركز النور الساطع أنشأ عام 2019 ويشرف عليه كل من سيد أيوب وسيد مهدي ، وكلاهما يحمل الجنسية الإيرانية ويتكلمان العربية بشكل جيد، ويساعدهم رجل من قرية الحوايج شرق دير الزور يدعى أبو أسد.
وأشارت إلى أن مركز النور الساطع هو أكبر المراكز حيث يضم ما يقارب 250 طفلا تتراوح أعمارهم بين 13-18 عاماً.
وأما مركزا الشدوخي والبصيرة فيشرف عليهما المدعو الحاج إبراهيم الإيراني ويساعده شخصان سوريان يدعيان أبو طلال الحموي وقيس أبو سرمد، ويوجد في المركز الأول 70 طفلا بينما لم تشر الشبكة إلى عدد الأطفال في المركز الآخر.
وبحسب الشبكة فإن الطفل الذي يتم تجنيده يخضع لعدة مراحل قبل تجهيزه للقتال؛ فأولا يتم البدء بغسل أدمغة الأطفال عبر دروس توجيهية وفكرية ونشر التشيع في صفوفهم، وفي المرحلة الثانية يخضع لتدريبات بدنية خفيفة ترافق الإعداد الفكري، وأخيرا يخضعونه لتدريبات قتالية أكثر شدة قبل زجهم في جبهات القتال.
كما يتم إغراء الأطفال الصغار في مراحل الإعداد الأولى التي يكون فيها الدوام لمدة يومين أسبوعيا بالهدايا والألعاب والأطعمة.
وفي مركز الشدوخي أوضحت الشبكة أنهم يُخضعون الأطفال لدورة مدتها ثلاثة أشهر، ومن يتخرّج منها يذهب لمركز البصيرة في ريف الميادين للتدريب القتالي.
وتمكنت شبكة عين الفرات من توثيق أسماء عدد من الأطفال قتلوا خلال انضمامهم إلى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وهم محمد أحمد الهلبي 15 عاما ومحمود سفيان الصلفيح 13 عاما وحمود الخلف 15 عاما.
وفي عام 2017 تمكنت الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني من طرد تنظيم داعش من مدينة البوكمال ومعظم المناطق التي تسيطر عليها حاليا في دير الزور، أبرزها مدينتا البوكمال والميادين، إضافة إلى المدينة التي توجد فيها إلى جانب ميليشيا أسد الطائفية .
وتلجأ ميليشيات إيران في دير الزور إلى تجنيد الأطفال لتغطية النقص الكبير الحاصل في صفوفهم نتيجة الخسائر البشرية التي يتكبدونها على يد تنظيم داعش، وقصف إسرائيل التحالف الدولي.
وتحظى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات إيران في دير الزور أهمية بالغة وخاصة مدينة البوكمال والميادين، على اعتبار أنهما يشكلان واسطة عقد المشروع الإيراني الواصل من طهران إلى بيروت، فهي نقطة ربط حساسة بين العراق وسوريا قبل الوصول إلى بيروت.