سيريا مونيتور
أعلن المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب التابع للنظام السوري، قراراً بتعيين القيادي في ميليشيا “لواء القدس” الفلسطيني، باسل الأسعد، “مختاراً أصيلاً” لمخيم النيرب شرقي حلب.
وأدى الأسعد اليمين القانونية أمام رئيس المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب، معد المدلجي، للمباشرة بمهامه بشكل رسمي، بعد أن تولى المنصب لعدة شهور بشكل غير رسمي، خلفاً لهشام درباس، الذي يتولى المنصب منذ العام 2020.
وذكر المكتب التنفيذي لمجلس حلب أن رئيس المكتب “وجّه المختار الجديد إلى العمل بإخلاص وجدّ، والاستماع إلى هموم الناس وطلباتهم، والتواصل مع الجهات الحكومية لتأمين كافة الاحتياجات والخدمات لحيّه”، مشيراً إلى “ضرورة توخي الدقة والحذر في منح الوثائق والبيانات للإخوة المواطنين والالتزام بتطبيق القوانين والأنظمة”.
وسبق أن تولّى عدة أشخاص من أبناء مخيم النيرب منصب المختار، بينهم رشيد شكري شرية، وغالب حمودة، وسمير جوهر، ووليد الأمين أبو خالد، وسمير حوراني، وهشام درباس.
ويعاني أهالي مخيم النيرب من ظروف معيشية صعبة، ونقص في الخدمات الأساسية، وانتهاكات مستمرة من قبل المسلحين وعناصر الميليشيات الموالية للنظام السوري الذين يفرضون سيطرتهم على المخيم ويمارسون الابتزاز والتهديد والاعتقال والتعذيب والقتل بحق السكان، وفق “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.
من هو باسل الأسعد؟
وقالت المجموعة إن باسل نظمي الأسعد “يعدّ من الشخصيات المثيرة للجدل في مخيم النيرب، حيث كان يعمل مدرساً قبل العام 2011 في سوريا، قبل أن يتطوع ضمن ميليشيا تقاتل مع النظام، وشارك في أعمال “سرقة وتشبيح” في مدينة حلب.
ووفق المجموعة، فإن الأسعد خريج معهد صف خاص، وعمل مدرساً في إحدى قرى حلب، ثم تطوّع في كتائب “البعث” ضمن “شعبة تيسير الحلبي”، وشارك في “عمليات التشبيح والسرقات” ضد أهالي المخيم والمناطق المجاورة.
وفي العام 2021، تورط الأسعد في نزاع مسلح مع قائد “كتيبة النيرب” في “لواء القدس”، محمد رافع العراب، على خلفية تقاسم المسروقات، مما أدى إلى مقتل شقيقه محمود الأسعد، وإصابة عدد من المسلحين من الطرفين.
وعقب مقتل شقيقه، تمكن الأسعد من التوصل إلى اتفاق مع العراب وقائد “لواء القدس”، ومحمد سعيد، اشتمل على دفع دية شقيقه المقتول وتسهيل سفر شقيقه الأصغر إلى أوروبا، بعد أن كان مطلوباً لأجهزة النظام السوري الأمنية.
ومنذ ذلك الحين، انضمّ الأسعد إلى “لواء القدس”، وأصبح من أبرز المسؤولين فيه، وكان يُهيَّأ لتولّي منصب المختار بدعم من السعيد، الذي يعتبره من المقربين.