تستعد إحدى الشركات الخاصة للبدء في عملها خلال الفترة المقبلة لإدارة وتطوير واستثمار “الخطوط الجوية السورية” التابعة للنظام السوري.
وقال المدير العام لـ”السورية للطيران” حاتم كباس، إنّ الشركة الخاصة ستبدأ عملها خلال شهر، وستعمل على إدارة التخطيط والتنظيم فيما يتعلق بالطيران، من خلال زيادة عدد أسطول الطائرات وتحسين رواتب الموظفين وبناء “هناكر” ومعدات أرضية جديدة.
وأضاف “كباس” لصحيفة “الوطن” المقرّبة من النظام السوري، أنّ بنود العقد مع الشركة الخاصة تتضمن أيضاً تطوير الخدمات التي تُقدّم داخل الطائرة، في حين ستراقب إدارة “الخطوط الجوية السورية” تنفيذ هذه البنود.
ماذا عن “السورية للطيران”؟
وأشار “كباس” إلى عدم وجود أي تغييرات على اسم “السورية للطيران” أو شعارها، بل ستحافظ على هويتها باعتبار أن دور الشركة الخاصة هو الإدارة فقط.
وبيّن أنّ التغيّر هو فقط في الإدارة ولا يعني أبداً أن “السورية للطيران” باتت ملك للقطاع الخاص، بمعنى أن الشركة الخاصة هي التي ستدير التطوير والتنظيم والاستثمار في كل الأمور المتعلقة بالطيران، وفق ما ينص عليه العقد.
وبحسب قوله، فإنّ العمل يجري على تذليل الصعوبات الفنية لتشغيل رحلات على متن طائرات “السورية للطيران” إلى البحرين، بعد الحصول على الموافقات اللازمة، مردفاً: “الأمر سيستغرق نحو شهر”.
وتابع: “هناك رحلة ثانية إلى الرياض، مع العمل على فتح رحلات إضافية إلى السعودية بما يتوافق مع القدرة التشغيلية للطائرات التابعة للشركة السورية للطيران”.
وعن عدد الرحلات اليومية لـ”السورية للطيران”، قال إنها تصل إلى أربع رحلات، وأن زيادة هذا العدد متعلّق بالأمور الفنية للطائرات وقدرتها التشغيلية وزيادة عددها.
ولم يشر “كباس” إلى اسم الشركة الخاصّة التي ستستلم إدارة “السورية للطيران”، كما لم يشر إلى جنسيتها ما إن كانت سوريّة أم أجنبيّة، في ظل طرح النظام السوري معظم مؤسسات وإدارات ومعامل القطاع العام، للاستثمار الأجنبي.
ونهاية شهر أيار الماضي، كشفت حكومة النظام السوري، عن دراسة تجريها الأخيرة لعروض مقدمة من “دول صديقة” لاستثمار معامل ومصانع القطاع العام، مشيراً إلى أن صكوكاً تشريعية ستصدر قريباً في هذا الخصوص.
“السورية للطيران” خدمات سيئة وشكاوى لا تتوقف
سبق أن تعرضت شركة “السورية للطيران” لهجوم من الفنانة السوريّة علياء سعيد، حيث تحدثت عن استغلال الركاب وسوء الخدمات، دون وجود أي حلول.
وقالت حينها: “حارتنا ضيقة ومنعرف بعض وأنا متأكدة أن صوتي سيصل لكم ولكن هل سيتم الإجابة عليه؟.. لا تستطيعون حل الأزمات الكبيرة فلتعملوا على حل الأزمات الصغيرة، لماذا يتولد شعور عند السوري دائمًا أن الشكوى لن تصل ولن يتم إصلاح أي شيء”.
يشار إلى أنّ النظام السوري كان وما يزال -بحسب خبراء اقتصاديين- يخطّط للانسحاب من الحياة العامة الاقتصادية، عن طريق إنهاء “الدعم الحكومي” عن المواد الغذائية والمحروقات مع احتمالية إلغاء الدعم عن التأمين الاجتماعي والصحي أيضاً، إضافة إلى بيع القطاع العام.