محمد الشيخ علي
انتقدت صحيفة “زود دوتشه” الألمانية إعلان حكومة أسد افتتاح متحف يحمل اسم “باسل الأسد” شقيق بشار في المدينة الرياضية باللاذقية في ختام إحدى الفعاليات الرياضية.
وقالت الصحيفة إنه بينما يتضور الناس جوعا في سوريا يفتتح بشار الأسد معرضا تكريما لأخيه كلفه الملايين، وأطلق عليه اسم معرض “الفارس الذهبي” تكريما لبطولاته المشكوك فيها أصلا.
وأضافت أنه تم افتتاح المتحف في مبنى مكسوٍ بالرخام وقبة زجاجية محاطةٍ بـ 8 آلاف متر مربع من الحدائق.
وتابعت الصحيفة أن بشار الأسد يكرم أخاه باسل (الذي كان يتم إعداده ليكون وريث العرش ولكنه توفي بحادث سير)، بمتحف باهض التكاليف في وقت لا يجد فيه السوريون رغيف خبز.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من السوريين عبروا عن غضبهم بعد افتتاح المتحف وقاموا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة صور طوابير السيارات على محطات الوقود وطوابير الناس على الأفران للحصول على الخبز.
ولفتت إلى أن حكومة أسد تعاني من انهيار مالي بسبب الحرب التي يقودها بشار ضد شعبه منذ 9 سنوات، وكذلك بسبب العقوبات الأمريكية، مؤكدة أن أكثر من 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
ونوهت الصحيفة إلى أن قيام بشار بافتتاح المتحف يظهر أنه لا يعاني من أي مشاكل لأنه دفع الملايين من أجل تكريم بطل سوريا (المزعوم) بالفروسية باسل الذي زج بصديقه عدنان قصار في السجن لأنه سبقه في أحد السباقات، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد موت باسل بتسعة أعوام. وتساءلت الصحيفة يا ترى هل سيذكرون ذلك في المتحف؟.
وأردفت “أن الفروسية هي الرياضة المفضلة لعائلة الدكتاتور فقد حصلت ابنة ماهر الأسد على ميدالية ذهبية وفضية في مسابقة واحدة في سابقة تحدث لأول مرة فقط عند بيت أسد.
وكان مدير “المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير” الحقوقي مازن درويش علق على افتتاح المتحف عبر صفحته في “فيسبوك” قائلا: “إذا لم تستحِ، فاصنع ما شئت”.
في حين ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن حكومة أسد بهذا الافتتاح أنفقت ملايين الدولارات في سبيل ترسيخ حكم العائلة عبر افتتاح متحف لباسل الأسد.
نقلاً عن اورينت
