علّقت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشييتد برس على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مكاتبها ومكاتب وسائل إعلام أخرى في المبنى ذاته.
وقالت الوكالة: “نشعر بالصدمة والرعب من استهداف المبنى وتدميره”.
وأشار رئيس الوكالة، غاري برويت، إلى أن الوكالة “تسعى للحصول على توضيح من الحكومة الإسرائيلية، ويجري التواصل مع الخارجية الأمريكية”.
وأكد أن الموظفين في الوكالة تجنبوا الموت بصعوبة؛ إذ كان هنالك العشرات منهم ومن العاملين المستقلين داخل المبنى قبل إخلائه سريعا قبل القصف”.
وتابع: “لن يعرف العالم الكثير مما يحدث في غزة؛ بسبب ما حصل اليوم”.
من جانب آخر، قالت قناة الجزيرة الفضائية، الموجودة في المبنى ذاته، إن استهداف مكاتبها “جريمة حرب” تهدف إلى إسكات الأصوات الإعلامية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وليد العمري، في تصريحات بثتها القناة مباشرة، إن استهداف مقر القناة في غزة “جريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وأضاف أن إسرائيل لا تريد “فقط نشر الدمار والقتل في غزة، وإنما تحاول إسكات الأصوات الإعلامية التي تشاهد وتوثق وتنقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة”، مشددا على أن ذلك “أمر بطبيعة الحال مستحيل”.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “انزعاجه الشديد” لتدمير إسرائيل مبنى المكاتب الإعلامية. وفي باريس، أكّدت وكالة فرانس برس، على لسان رئيسها التنفيذي فابريس فريس، “تضامنها الكامل مع وسائل الإعلام التي دمّرت مكاتبها في غزة”، مطالبة باحترام “الحقّ في الإعلام”.
بدوره قال فيل شيتويند مدير الأخبار في فرانس برس: “لقد صُدمنا بشدّة لواقع أنّ مكاتب إعلامية استُهدفت بهذه الطريقة”.
وكان مكتب وكالة فرانس برس في غزة تعرّض في 2012 لقصف، لكن من دون أن يصاب الصحافيون بأذى.