سيريا مونيتور -دمشق
رحّب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالخطوات الرامية إلى إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، مؤكدَين التزامهما بدعم جهود التعافي الاقتصادي والمؤسسي للبلاد، وذلك في بيان مشترك صدر الليلة الماضية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن البيان المشترك أن هناك “إدراكًا واسعًا للتحديات العميقة التي تواجه الاقتصاد السوري”، مشيرًا إلى أولوية تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وإعادة بناء المؤسسات، ووضع إستراتيجية وطنية للتعافي الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي، أوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن هدفهم الأساسي هو “مساعدة سوريا على إعادة بناء مؤسساتها والانخراط مجددًا في الاقتصاد العالمي”، كاشفة عن لقاء نادر عقد هذا الأسبوع بين ممثلين عن الصندوق ومسؤولين سوريين، بينهم حاكم المصرف المركزي ووزير المالية، هو الأول منذ أكثر من 20 عامًا.
من جهته، قدّم مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، جهاد أزعور، تقييماً للمباحثات الجارية مع سوريا، مشيرًا إلى أن البلاد كانت معزولة عن المجتمع الدولي طيلة الأعوام الـ15 الماضية، وأن التواصل مع صندوق النقد الدولي كان شبه متوقف منذ 2011.
وكشف أزعور عن عقد اجتماع تنسيقي لممثلي مؤسسات دولية لبحث احتياجات سوريا، وتشكيل إطار مشترك للتعاون، قائلاً: “بدأنا فعلياً تقييم الوضع الاقتصادي والمؤسسي، ونتطلع لمواصلة العمل مع السلطات السورية الجديدة دعماً لعملية التعافي”.
