أظهرت صور أقمار صناعية اطلع عليها موقع تلفزيون سوريا، مكان وجود المقبرة الجماعية التي أنشأها نظام الأسد في منطقة القطيفة بريف دمشق.
الناشط “samir” المهتم بتحليل صور الأقمار الصناعية وبالخرائط العسكرية في سوريا، نشر أمس السبت، سلسلة من الصور عبر حسابه في “تويتر” توضح مكان المقبرة، وحجمها.
وقال إنها في منطقة القطيفة، وإنها تعود إلى ضحايا التعذيب في سجون نظام الأسد.
ووفق تحقيق سابق أعده موقع تلفزيون سوريا بشأن المقابر الجماعية لضحايا الاعتقال في سجون الأسد، فإن هذه المقبرة التي أشار لها الناشط “samir” هي مقبرة الفرقة الثالثة، التابعة لقوات نظام الأسد.
وتقع المقبرة العملاقة قريباً من الغوطة الشرقية، وتضم رفات الآلاف من أبناء الريف الدمشقي، في الغوطة والقلمون ومركز العاصمة أيضاً، وتتمركز داخل مقرّ “الفرقة الثالثة” ذائعة الصيت منذ أيام التدخل السوري بلبنان وأحداث الثمانينيات التي تلتها، ويقع ذلك المقرّ بالقرب من بلدة القطيفة في القلمون.
وتعتبر تلك الفرقة المسؤولة عن إطلاق صواريخ أرض- أرض، باتجاه مدن مختلفة من سوريا، لا سيما الغوطة الشرقية، إضافة لعملياتها العسكرية ذات الطابع الوحشي، في ريف دمشق، وممارسات حواجزها القمعية في منطقة القلمون، والتي طالت العديد من الناشطين، والمدنيين.
وتمتد المقبرة على مسافة تقارب الخمسين دونماً، وتضم رفات المئات ممن قضوا تحت التعذيب في سجون الفرقة والسجون الأخرى، أو من ضحايا حواجز الفرقة ومداهماتها.
واعتقل عناصر تلك الفرقة وحواجزها المئات من أبناء القلمون، ومارسوا بحقهم التعذيب والتصفية الجسدية، منذ ما قبل 2011، لا سيما أثناء قيادتها من قبل العماد، شفيق فياض، أحد أهم أركان الجيش والسلطة في زمن حافظ الأسد.
وتضمّ المقبرة جثث معتقلين قتلوا تحت التعذيب وآخرون تم إعدامهم ميدانياً، وهي عبارة عن مقابر عديدة قريبة من بعضها البعض، يتم حفر خنادق طولية وعرضية لدفن الضحايا فيها ثم يتم ردمها.
وحتى اليوم تخضع المنطقة لحراسة مشددة تمنع الاقتراب من المكان، في حين كانت عمليات الدفن تتم في ساعات متأخرة من الليل.