قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن اللاجئين السوريين في تركيا هم تحت الحماية المؤقتة وإخوة للشعب التركي ولا حديث عن ترحيلهم إلى مناطق الصراعات في سوريا.
وأشار صويلو في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” إلى أن نحو 400 ألف سوري عادوا إلى مناطق آمنة في الشمال السوري من تلقاء أنفسهم بعد تأمين تركيا لتلك المناطق.
وتابع صويلو أنه لا مجال لكراهية الأجانب في تركيا، واصفا الأحداث التي شهدت اعتداءات من أتراك على لاجئين سوريين قبل أسابيع في أنقرة بأنها “أحداث مؤسفة”.
وقال صويلو إن الغرب والمعارضة يحاولون تصوير الأمر على أن هناك معاداة للسوريين والأجانب في تركيا وهو أمر غير صحيح، مضيفا أن “الذئب يحب الأجواء المليئة بالضباب”.
وأشار وزير الداخلية التركي إلى أن بلاده قدرها أنها في منطقة تكتنفها النزاعات ومحاطة بدول تشهد نزاعات ما يجعلها وجهة للمهاجرين واللاجئين الفارين من ويلات الحروب والنزاعات.
وأضاف أن تركيا اتخذت عددا من التدابير للحد من الهجرة غير النظامية منها إقامة جدار على الحدود، مؤكداً هذه الإجراءات جاءت بسبب موجات الهجرة الكثيفة على تركيا والتي تقدر بالآلاف.
وتطرّق لمسألة ترحيل اللاجئين إلى الشمال السوري وخاصة بعد حديث زعيم المعارضة التركية والذي قال فيه إنه سيعيد كل السوريين إلى سوريا إذا تسلم الحكم.
وفي هذا الصدد، قال صويلو إنه بالنسبة لإدارة ملف اللجوء فإن تركيا تسير وفق القواعد الدولية، وإن موقف تركيا يسير وفق الأمم المتحدة ذات الصلة.
وبخصوص السوريين والمهاجرين غير النظاميين، قال إن هناك بعض الاختلافات وإن كان هناك دولة فيها حروب فإنه لا يجوز ترحيل اللاجئين إليها.
وأكد أن وضع السوريين في تركيا مختلف مشيرا إلى أنهم ضيوف وليسوا مثل اللاجئين الآخرين وهم تحت الحماية المؤقتة في تركيا.