سيريا مونيتور – دمشق
تمكنت الجهات المختصة في وزارة الداخلية السورية من ضبط أكثر من 300 ألف حبة كبتاغون في مناطق متفرقة من سوريا، بما في ذلك حلب ودرعا، حيث كانت معدّة للتهريب إلى الخارج. يأتي هذا ضمن سلسلة من العمليات التي تركزت على محاربة تجارة المخدرات في البلاد.
في تفاصيل الحادثة، أفادت إدارة الأمن العام بحلب أنه تم إلقاء القبض على خلية متورطة في تجارة المخدرات، حيث ضُبط بحوزتها حوالي 160 ألف حبة كبتاغون في قسم ميسلون. كما تمكنت إدارة مكافحة المخدرات في ريف درعا الشمالي من ضبط 150 ألف حبة، كانت على وشك التهريب إلى الأردن.
وفي إطار جهودها المستمرة لمكافحة هذه الآفة، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط 100 ألف حبة كبتاغون على الحدود السورية-الأردنية، كانت معدّة للتهريب إلى الأردن. هذه العمليات تأتي في إطار الحملة المستمرة التي تستهدف تهريب وتوزيع المخدرات.
يُذكر أن وزارة الداخلية السورية كانت قد قدّرت في مطلع فبراير الفائت عدد الحبوب المخدرة المعدّة للتهريب بنحو 100 مليون حبة، مشيرة إلى أنها تواصل جهودها في محاربة هذه الآفة الخطيرة التي كانت قد نشأت في ظل النظام السابق.
من جهة أخرى، تمكنت الوزارة من ضبط وإتلاف كميات كبيرة من المخدرات ومصانعها في يناير الماضي، بالإضافة إلى القبض على العديد من تجار الحشيش والمخدرات. وفي سياق تلك الجهود، تم كشف العديد من المستودعات والمعامل لإنتاج المخدرات في مناطق متفرقة من ريف دمشق، بما في ذلك مناطق الصبورة ويعفور، حيث كانت تابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق.
وكان النظام السوري السابق قد حول البلاد إلى مركز رئيسي لإنتاج وتهريب المخدرات، خاصة الكبتاغون، الذي أصبح أحد مصادر الدخل الرئيسية للشبكات المرتبطة بأجهزة الأمن والجيش. واستغل النظام الفوضى الأمنية والاقتصادية التي نشأت نتيجة الحرب لتوسيع عمليات التصنيع والتهريب، مما جعل سوريا واحدة من أكبر الدول المصدّرة للمخدرات في المنطقة.
يُظهر هذا الواقع المخيف حجم التحديات التي تواجهها سوريا في حربها ضد تجارة المخدرات، خاصة في ظل محاولات النظام السابق استغلال هذه التجارة لتمويل عملياته العسكرية والالتفاف على العقوبات الدولية.
