قتل شخصان بانفجارين استهدفا مناطق سيطرة المعارضة في ريف مدينة تل أبيض شمالي الرقة والباب شمال شرقي حلب، ليلة أمس، الأربعاء 4 من تشرين الأول.
استهدف الانفجار الأول حاجزًا لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، في قرية الزيدية جنوبي بلدة سلوك الواقعة جنوب شرقي تل أبيض، ما أدى لمقتل عنصر وجرح آخرين، حسب حديث الإعلامي في مجلس رأس العين عبد الله الجعشم لعنب بلدي، بينما لم يعلق “الجيش الوطني” على عملية الاستهداف.
وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة خلف المجلس المحلي في مدينة الباب، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر بجروح، حسب مراسل عنب بلدي في المدينة.
وكانت عدة صهاريج لنقل المحروقات قد احترقت عدة صهاريج، الاثنين الماضي، في الباب، وأصيب أحد السائقين، نتيجة انفجار مجهول، حسب حديث سابق لمدير مركز الباب لـ”الدفاع المدني”، أسامة حجار، لعنب بلدي.
وخضعت منطقتا تل أبيض ورأس العين شمال غربي الحسكة لسيطرة “الجيش الوطني” بعد عملية “نبع السلام”، التي أطلقها الجيش التركي و”الجيش الوطني” في 9 من تشرين الأول 2019، للسيطرة على مناطق شرقي الفرات وإبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، المصنفة “إرهابيًا” لدى أنقرة.
وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة خلال الأشهر الماضية لعدة انفجارات خلفت عشرات الضحايا، طالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.
ويتهم “الجيش الوطني”، الذي يسيطر على المنطقة بدعم تركي، خلايا نائمة من تنظيم “الدولة”، وأخرى تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالوقوف وراء التفجيرات.
بينما تعمل الجهات الأمنية المسيطرة على الشمال السوري والمجالس المحلية على إجراءات لمنع حدوث أي تفجيرات، منها تركيب مزيد من كاميرات المراقبة، وفرض تسجيل المركبات، وتعزيز نقاط التفتيش على مداخل المدن.