سيريا مونيتور -دير الزور
قُتل شاب وأصيب آخر بجروح اليوم الأحد، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء عملهما بالقرب من نهر الفرات في بلدة المجاودة بريف دير الزور الشرقي، حيث كانا يحاولان تثبيت مضخة مياه لري الأراضي الزراعية، بحسب ما أفاد موقع “نورث برس”. وأسفر الحادث عن وفاة الشاب سمر المضحي، وإصابة ابن عمه بجروح متفاوتة، في أول حادثة من نوعها على ضفة الفرات.
الحوادث المأساوية تواصلت، إذ قُتل طفل وأصيب آخرون يوم أمس السبت في ريفي منبج شرقي حلب وسلمية شرقي حماة، نتيجة انفجار ألغام أرضية وقنبلة عنقودية من مخلفات الحرب. ووفق ما نقلته صحيفة “الوطن”، فقد لقي الطفل بلال حسين محمد الجاسم (6 سنوات) مصرعه، فيما أُصيب شقيقه أنور (4 سنوات)، إثر انفجار قنبلة عنقودية في بلدة جروح التابعة لناحية عقيربات.
مأساة الألغام تتكرر بشكل شبه يومي، لا سيما في المناطق الريفية، مما يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا، معظمهم من الأطفال. ففي حادثة سابقة قبل أيام، قضى أربعة مدنيين، بينهم ثلاث نساء، وأُصيب خمسة آخرون من عائلة واحدة بجروح إثر انفجار لغم أرضي في قرية عرب حسن بريف منبج شرقي حلب.
وفي هذا السياق، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تحذيراً خطيراً، مؤكدة أن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب أودت بحياة أكثر من 600 شخص منذ ديسمبر 2024 في سوريا. وأشارت المنظمة إلى أن التلوث الواسع بالألغام يشكل خطراً مميتاً، خصوصاً على المدنيين العائدين إلى مناطقهم، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الكارثة الإنسانية.
