سيريا مونيتور ـ صنعاء
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن توجيه أوامر بشن عملية عسكرية “حاسمة” ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن هذه الخطوة جاءت ردًا على استهداف الجماعة لممرات الشحن في البحر الأحمر.
وفي تصريحات نشرها عبر منصته “تروث سوشيال”، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستستخدم “قوة مميتة ساحقة” حتى تحقيق الهدف المنشود، مشددًا على أن القوات الأمريكية تنفذ هجمات جوية تستهدف قواعد الحوثيين وقادتهم ومنظوماتهم الصاروخية، بهدف حماية السفن والطائرات الأمريكية وضمان حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب ضربات جوية أودت بحياة عدد من الأشخاص وتسببت بإصابات وأضرار في مناطق سكنية شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، وفقًا لما أفادت به قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وأعلنت وزارة الصحة، التي يديرها الحوثيون، عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين جراء هذه الغارات التي وصفتها بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وواصل ترامب هجومه، متهمًا إدارة الرئيس جو بايدن باتباع سياسة ضعيفة تجاه الحوثيين، ما شجعهم على مواصلة استهداف السفن والطائرات الأمريكية. وأوضح أن الجماعة، المدعومة من إيران، استخدمت طائرات مسيرة وصواريخ وزوارق صغيرة لمهاجمة أكثر من 100 سفينة منذ أكتوبر 2023.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تسعى منذ أشهر لإضعاف قدرات الحوثيين، إلا أن الضربات العسكرية السابقة لم تكن كافية لوقف هجماتهم. وأكد أنه وقع أمرًا بتصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضدهم.
وفي رسالة تحذيرية لإيران، دعا ترامب طهران إلى وقف دعمها للحوثيين فورًا، محذرًا من أن أي تهديد للشعب الأمريكي أو حرية الملاحة العالمية سيُواجه برد قوي وحاسم من الولايات المتحدة. وأكد: “إذا استمر الحوثيون في هجماتهم، فسيواجهون عواقب لم يروها من قبل”.