سيريا مونيتور
أفادت مصادر إعلامية أن وفداً من الحكومة السورية، برفقة مسؤولين من قوات التحالف الدولي، زار مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة، حيث أجرى مباحثات مع إدارة المخيم.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد اجتمع مع مسؤولي الإدارة المدنية في المخيم وبحث الطرفان بحضور ممثلي التحالف الدولي آليات التنسيق بهدف إخراج العائلات السورية من المخيم، وتبادل المعلومات وزيادة التسبيق فيما يتعلق باللاجئين في مخيمات شمال شرق سوريا.
وأطلع مسؤولو “إدارة المخيم” الوفد الحكومي على وضع المخيم وعدد قاطنيه من السوريين والعراقيين والجنسيات الأخرى والعوائق التي تواجه عملية إخراج السوريين من المخيم بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة مع تراجع دعم المنظمات خلال الثلاثة أشهر الماضية.
ووفق المصادر فإن وفد الحكومة السورية ضم مسؤولين من وزارة الخارجية والداخلية ومسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ورافق مسؤولون مدنيون من الخارجية الأميركية وقوات التحالف الوفد الحكومي.
لا تسليم للسجون والمخيمات
وقال مصدر مقرب من “قسد” إن “زيارة الوفد الحكومي تأتي في إطار الاتفاق الذي جرى بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في آذار الفائت”.
وأوضح المصدر أن “الوفد الحكومي سيزور أيضا سجون تضم عناصر تنظيم الدولة (داعش) في محافظة الحسكة للاطلاع على وضعها بشكل عام”.
ونفى المصدر أن تكون الزيارة مرتبطة بأي عملية تمهيد لتسليم إدارة السجون والمخيمات للحكومة السورية، مؤكداً أن “مهمة حماية هذه المواقع تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي”.
وشدد على أن “هذه الزيارات تأتي في إطار زيادة التنسيق والتعاون بين قسد والحكومة السورية في إطار مكافحة الإرهاب والمضي قدماً في تطبيق الاتفاقات بين الطرفين وذلك بأشراف ودعم من قوات التحالف الدولي”.
وأشارت مصادر إلى اتفاق الطرفين على تشكيل لجان وضع آلية للتنسيق والتواصل مع إجراء اجتماعات أخرى خلال الفترة القادمة لا سيما فيما يخص توفير آلية لإخراج السوريين من مخيم الهول نحو مناطق الحكومة السورية في دير الزور وتدمر وحلب وبقية المحافظات السورية.