سيريا مونيتور – ريف دمشق
في تصعيد خطير جديد، قصفت طائرة مسيّرة تابعة لإسرائيل، مساء الأربعاء، موقعًا لقوات الأمن العام على أطراف بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق الجنوبي، مما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 12 ساعة على قصف مماثل استهدف مواقع أمنية في المنطقة ذاتها.
الضربة الجوية الإسرائيلية جاءت وسط توتر ميداني كبير تشهده المنطقة منذ مساء الثلاثاء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، بعضها من فصائل محلية، وأخرى توصف بأنها خارجة عن القانون. وقد شهدت مدينة جرمانا القريبة قبلها بيوم واحد مواجهات مشابهة أوقعت قتلى وجرحى.
وأفادت وزارة الداخلية بأن الجماعات المسلحة استخدمت في هجماتها أسلحة رشاشة وقذائف RPG لاستهداف نقاط أمنية في أشرفية صحنايا. وأكدت الجهات الأمنية مقتل 16 من عناصرها منذ بداية التصعيد، وأطلقت حملة تمشيط موسعة بهدف ملاحقة المسلحين المتورطين في هذه الأحداث.
وفي خطوة لتعزيز السيطرة، أعلنت وزارة الدفاع السورية إدخال كتيبة المسيّرات “شاهين” إلى الخدمة الميدانية في ريف دمشق، في مؤشر على اتساع رقعة العمليات.
ورغم إعلان الحزب التقدمي الاشتراكي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة إقليمية ضمت كلاً من السعودية وقطر وتركيا، أفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض أحياء أشرفية صحنايا حتى لحظة إعداد هذا التقرير.