سيريا مونيتور-دمشق
أثار مقطع فيديو نشره وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، جدلاً واسعاً وتفاعلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه إلى جانب الرئيس السوري أحمد الشرع وهما يلعبان كرة السلة داخل صالة مغلقة، في مشهد غير معتاد لقيادة سياسية تمر بمرحلة حساسة من تاريخ البلاد.
الفيديو الذي نُشر عبر حساب الشيباني الرسمي جاء مرفقاً بتعليق لافت: “على هامش معركة بناء وطننا”، في دلالة رمزية على المرحلة التي تمر بها سوريا بعد سقوط النظام السابق، وإشارة إلى الجهود المستمرة لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها على الصعيدين الداخلي والدبلوماسي.
واعتبر متابعون هذا الظهور “العفوي” محمّلاً برسائل سياسية وإعلامية، وربما جزءاً من استراتيجية تهدف إلى إظهار قرب القيادة من المواطنين، واعتماد أساليب تواصل أكثر مرونة وحداثة مع الرأي العام.
ويأتي هذا الفيديو بعد أسابيع من صورة “سيلفي” التقطها الشيباني إلى جانب الرئيس الشرع خلال مشاركتهما في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، حيث بدا الثنائي في لحظة استرخاء أمام البحر، ما أثار موجة تفاعل بين السوريين على المنصات الرقمية.
وقد أرفق الشيباني حينها الصورة بتعليق: “العمل مستمر في كل الميادين”، في إشارة إلى أن القيادة السورية لا تفصل بين التحرك السياسي والدبلوماسي ومواصلة المهام الداخلية، حتى خلال الفعاليات الدولية.
يرى مراقبون أن مثل هذه المنشورات تندرج ضمن أدوات ناعمة تستخدمها القيادة الجديدة لتعزيز حضورها وصورتها، ولترسيخ فكرة “القيادة القريبة من الناس”، خصوصاً في ظل التحولات التي تمر بها البلاد على كافة المستويات.
