سيريا مونيتور -دمشق
في زيارة نادرة إلى سجن إمرالي، التقى النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي (DEM)، عمر أوجلان، بزعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) عبد الله أوجلان، وذلك بمناسبة عيد الفطر، حيث ناقشا خلال اللقاء عدة ملفات إقليمية، أبرزها تطورات المشهد السوري.
ووفقاً لما صرح به عمر أوجلان لوكالة “ميزوبوتاميا”، فقد أبدى عبد الله أوجلان غضباً كبيراً إزاء ما وصفه بـ”المجازر المرتكبة بحق العلويين النصيريين” في سوريا، مؤكداً رفضه القاطع لتلك الانتهاكات التي تُشبه، على حد تعبيره، أساليب تنظيم داعش.
وقال أوجلان، بحسب ما نقله عمر: “لا يمكننا القبول بقتل الأطفال والنساء والمدنيين بهذه الطريقة الوحشية. هذا نهج مشابه للدواعش، ويجب التصدي له.” وأوضح عمر أن عدد الضحايا تجاوز ألفي قتيل، بينهم نساء وأطفال، ما زاد من انفعال الزعيم الكردي.
وفي حديثه عن مستقبل الطوائف والأقليات في سوريا، شدد عبد الله أوجلان على ضرورة ضمان حقوق العلويين والدروز، مقترحاً أن يُمنحوا الحق في تأسيس إدارات ذاتية، أسوةً بالنموذج الكردي، مشجعاً على التنسيق والتكامل فيما بينهم، ورفض أية ممارسات قمعية أو طائفية.
ورغم أن أوجلان لم يُفصح كثيراً عن تفاصيل موقفه من الحكومة المركزية في دمشق، إلا أن عمر أوجلان أشار إلى وجود انتقادات ضمنية لطريقة تعاملها مع الأقليات، دون الدخول في تفاصيل إضافية.
هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه مناطق الساحل السوري والمناطق ذات الأغلبية العلوية توترات أمنية متزايدة، وسط تصاعد التحذيرات من انزلاق البلاد نحو صراع طائفي جديد، ما يُضفي بعداً سياسياً مهماً لتصريحات الزعيم الكردي من داخل محبسه.