قال موقع Big Think الأمريكي، إن دراسة مشتركة نُشرت في المجلة العلمية Acta Astronautica، وأجراها مختبر لورانس ليفرمور الوطني مع القوات الجوية الأمريكية، بحثت في طريقةٍ لاستخدام طاقة النيوترون، المنبعثة من انفجار نووي، لإبعاد التهديد الناتج عن احتمالية اصطدام كويكبات ما بكوكب الأرض.
إبعاد كويكبات تُهدد الأرض
الموقع أشار إلى أن العلماء ابتكروا حلولاً حاسوبية متطورة، لمقارنة الاستراتيجيات القادرة على تحويل مسار أي كويكب ذي قطر 300 متر، واستهدفوا على وجه الخصوص تحديد آثار طاقة النيوترون المنبعثة من انفجار نووي يعترض مسار الجرم السماوي، ويكمن الهدف في إبعاد الكويكب بدلاً من تفجيره.
رأى الباحثون أنهم قادرون على التأثير على مسار كويكب ما، عن طريق تغيير التوزيع والقوة الخاصة بطاقة النيوترون المنبعث، حيث يمكن لتوجيه الطاقة التأثير على مقدار الحطام المنصهر والمتبخر الناتج، وكذلك سرعته، وهو ما يمكن بدوره أن يغير سرعة الكويكب.
تشير الدراسة إلى أنها اكتشفت أن “تغيير طاقة النيوترون تُحدث تأثيراً بنسبة 70% على أداء الانحراف”.
كذلك يرى العلماء أن عملهم يمثل نقطة انطلاق في استكمال البحوث المتعلقة بأفضل طريقة لحماية الكوكب، كما يخططون لابتكار مزيد من طرق المحاكاة من أجل الإحاطة الدقيقة بانتشار الطاقة الضروري لإنجاح استراتيجية الانحراف.
وقاد لانسنج هوران البحث، وأوضح أن فريقه قرر تسليط الضوء على الإشعاع النيتروني من أي انفجار نووي لأن النيوترونات تكون ذات قدرة اختراقية أكثر من الأشعة السينية.
أضاف هوران “يعني هذا أن مردود النيوترون يمكنه تسخين كمية أكبر من المواد الموجودة على سطح الكويكب، ومن ثم سيكون أكثر تأثيراً وقدرة على إجبار الكويكب على الانحراف أكثر من مردود الأشعة السينية”، وفقاً لما ذكره موقع sciencetimes.
طريقة أخرى لحماية الأرض
ثمة استراتيجية أخرى ممكنة من أجل تجنب تهديدات الكويكبات، وهي ما تعرف بالتشويش، تتضمن هذه الاستراتيجية في الأساس تفجير الكويكب، وكسره إلى قطع صغيرة سريعة الحركة.
لكن وبينما ينبغي ألا تصطدم غالبية هذه الشظايا بالأرض، إلا أن حوالي 0.5% منها يمكنه الوصول إلى سطح الأرض، لكن هذه الاستراتيجية تعتريها بعض العيوب، إذا كان الكويكب الذي يقترب من الاصطدام بالأرض ذا حجم كبير.
كما أنه يمكن لتفجير شيء كهذا أن يخلق كمية هائلة من الكوارث لكوكب الأرض، حتى إذا لم يصطدم بنا الكويكب.
في هذا السياق، يعتقد هوران أن استراتيجية التشويش يمكن أن تكون مناسبة بوصفها تكتيكاً يُستدعى في اللحظة الأخيرة، إذا كان الوقت المتاح قصيراً قبل اصطدام الكويكب أو إذا كان الكويكب صغيراً نسبياً.
أضاف الباحث أنه “من المهم أن نجري مزيداً من البحوث ونستوعب جميع أوجه تكنولوجيا التخفيف من آثار الكويكبات، من أجل تعزيز قدرة الأدوات التي في جعبتنا، في سيناريوهات محددة، يمكن أن يحمل استخدام قنبلة نووية لإبعاد أي كويكب مميزات عديدة تفوق مميزات البدائل غير النووية”.