سيريا مونيتور -دمشق
في لحظة وُصفت بـ”التاريخية”، رفع وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني علم سوريا الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في أول حضور رسمي للعلم الذي يرمز إلى سوريا ما بعد النظام المخلوع.
وقال الوزير الشيباني في تغريداته على منصة “إكس” إن هذه اللحظة تعبّر عن كرامة السوريين وصمودهم، مضيفًا:
“هذا العلم لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد وناضل، ورفض الاستسلام، وآمن أن الحرية والعدالة حق يُنتزع.”
وفي تصريحاته لقناة الجزيرة عقب مراسم رفع العلم، أشار الشيباني إلى أن السوريين انتظروا هذه اللحظة منذ أكثر من 14 عاماً، وأنها لا تحمل طابعًا رمزيًا فقط، بل تُجسد انتصار إرادة شعب بأكمله، مضيفًا:
“لم تكن يدي فقط من رفعت هذا العلم، بل رفعه مليون شهيد و15 مليون نازح ولاجئ وأصوات أمهات الشهداء والمفقودين.”
وأكد أن هذا الحدث يمثل ميلادًا جديدًا لسوريا، يعيد حضورها على الساحة الدولية، ويجدد صورتها التي حُرمت منها بسبب ممارسات النظام البائد، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسوريا الجديدة وتمثيلها بصورة لائقة.
كما شدد الشيباني على أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة سابقًا ضرورة ملحّة، مؤكدًا أن لا مبرر لبقائها بعد زوال النظام الذي فرضت بسببه، خاصة وأنها تمس الحياة اليومية للسوريين وتُعطّل عودة اللاجئين والاستقرار.
وختم الوزير بالتأكيد على أن سوريا الجديدة تمد يدها إلى كل دول العالم، خاصة دول الجوار مثل لبنان والعراق والأردن وتركيا، بهدف بناء مستقبل مشترك قوامه التعاون والاحترام المتبادل.
