سيريا مونيتور
تقرير: حنين عمران
أفادت مصادر محلية من مدينة اعزاز بريف حلب، بتعرّض الشرطي (إسماعيل عتيق) للضرب بطريقة همجية على يد مسلحين يتبعون للجيش الوطني السوري عند دوار الساعة في المدينة.
لأنه اعترض موكب “القائد”
وأوضحت المصادر أن الشرطي إسماعيل كان قد اعترض طريق موكب تابع لأحد “قادة” فصيل (عاصفة الشمال) بعد مخالفته القواعد المرورية؛ فما كان من عناصر “القائد” إلا أن نزلوا من سياراتهم وانهالوا بالضرب على الشرطي.
وأصيب إسماعيل -وفق المصدر- بجروح وكدمات وسحجات في مختلف أنحاء جسده ونُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
قوانين مرورية جديدة في اعزاز
يُذكر أن تطبيق القوانين المرورية في اعزاز هو أمر جديد، ولا سيما بعد وضع وتركيب الشارات المرورية في شوارع المدينة؛ الأمر الذي دفع بالشرطي إلى أداء مهامه، دون أن يتوقّع اعتداءً عليه فقط لكونه “متفانياً” في عمله.
بيان استنكاري من “الجبهة الشمالية”
أصدرت قيادة الجبهة الشمالية في أعقاب الضجة التي أحدثتها واقعة الاعتداء على الشرطي، بياناً أكدت فيه على حرصها على “سلامة المواطنين” ، ووجهت للفصائل العسكرية بالتزام القوانين المرورية.
كما صرّحت الجبهة في بيانها باعتقال المسلحين مرتكبي الاعتداء لتسليمهم للشرطة العسكرية.
العقاب بحلق الرؤوس
تداول ناشطون وإعلاميون صورة تُظهر خمسة عناصر من مرتكبي الاعتداء معصوبي الأعين وحليقي الرأس.
وتُعد حلاقة الشعر من العقوبات العسكرية المعروفة لدى السوريين؛ عند مخالفة من يحملون “صفة عسكرية” للقوانين والأنظمة.
غضب عام وسخرية من العقوبة
علّق السوريون على ما فعله عناصر الجيش الوطني بأنه أقرب لما يقوم به جنود النظام السوري مع المدنيين والعُزّل من الممارسات التشبيحية التي تأتي بهدف نشر الرعب و”كسر شوكة” الشعب.
وسخر متابعون على منصات التواصل الاجتماعي من “عقوبة” حلق الرؤوس؛ لكونها غير جديرة بردّ اعتبار الشرطي، وغير كافية للتخفيف من حالة الغضب العام لدى الناس الذين شعروا بشيء من الإهانة وتكرار لأسطوانة العنف على نهج نظام الأسد، وفق مبدأ: “التشبيح فكرة، والفكرة لا تموت!”.
بينما تنبّأ متابعون آخرون بعدم تنفيذ أيّ عقوبة أخرى بحق مرتكبي الاعتداء، وأن الأمر لن يستغرق سوى أيام قليلة قبل إطلاق سراحهم.
