سيريا مونيتور
أثارت حادثة الاعتداء على متظاهرين مناهضين لـ”هيئة تحرير الشام”، جدلاً في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي، إذ أقدم شاب على صدم متظاهر بسيارته، ثم أطلق الرصاص في الهواء. ودفعت الحادثة الهيئة للتبرؤ من الفعل، قائلة إنّ العنصر لا يتبع لها.
وأفادت مصادر محلية، بأن مظاهرة خرجت في مدينة سلقين مساء يوم أمس، نادت بإسقاط زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبي محمد الجولاني، وإخراج المعتقلين من السجون.
وفوجئ المتظاهرون بإقدام شاب على صدم متظاهر بالسيارة، ومن ثم إطلاق الرصاص في الهواء بواسطة مسدس، في محاولة منه لتفريق المتظاهرين، بدعوى أنهم يعرقلون السير.
لمن يتبع الشاب؟
ونفى مكتب العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام” عبر مجموعات التواصل مع الناشطين، أن يكون الشاب تابعاً للفصيل، بينما نشرت “إدارة منطقة حارم”، بياناً قالت فيه: “على خلفية حادثة إطلاق نار في الهواء بمدينة سلقين بالقرب من إحدى المظاهرات، والتي كانت من جراء مشادة كلامية بسبب قطع الطريق، نؤكد في إدارة المنطقة أن هذا التصرف غير مقبول ومرفوض”.
وأشارت إلى أنه سيتم توقيف الشخص من قبل الجهات المختصة وتحويله للقضاء أصولاً للكشف عن الملابسات.
من جهته قال قائد شرطة منطقة حارم الرائد “بلال الأسود”: “بعد تلقينا بلاغاً بحادثة إطلاق نار وسط مدينة سلقين توجهت دورياتنا إلى المكان وبالتحقيقات الأولية تم التعرف على مطلق النار ودلت التحقيقات أيضاً على أن خلافاً حصل بينه وبين المتظاهرين بسبب قطع الطريق وجار البحث عن مطلق النار وسيحال إلى القضاء بعد إلقاء القبض عليه”.
وتزامنت المظاهرة في مدينة سلقين مساء أمس، مع مظاهرات مشابهة خرجت في مخيمات أطمة شمالي إدلب، ومنطقة الجانودية في ريف جسر الشغور غربي المحافظة.