سيريا مونيتور..
انتقد أمين جامعة الدول العربية السابق، عمرو موسى، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر والأردن لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن تنفيذ مثل هذا المخطط سيكون “من علامات الساعة”.
وفي محاضرة ألقاها في منتدى الحموري الثقافي، السبت، شدد موسى على أن قبول تهجير الفلسطينيين يعني إنهاء القضية الفلسطينية، وهو أمر غير مقبول تماماً، مضيفاً: “لا أعتقد أنه سيحدث، وإن حدث فهو من علامات الساعة”.
وتحدث موسى عن “حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة”، موضحاً أن عملية إعادة تشكيل المنطقة بدأت منذ عام 2011 مع انطلاق الثورات العربية، بينما دخلت المرحلة الثانية مؤخراً، مستهدفة دول الهلال الخصيب، وهي (الأردن، سوريا، لبنان، العراق، فلسطين، وإسرائيل).
وأشار إلى أن المخطط الحالي يركز على تصفية القضية الفلسطينية، حيث تسعى إسرائيل إلى إزاحتها من قائمة القضايا العالمية الكبرى، على أمل أن تُنسى مع مرور الوقت.
وأكد موسى أن “أحداث غزة والضفة الغربية أثبتت أن إسرائيل تنفذ مشروعاً استعمارياً يستهدف السيطرة على كامل فلسطين”، مشيراً إلى أن هناك محاولات مستمرة للبحث عن أماكن بديلة للفلسطينيين، وهو ما قوبل برفض واضح من مصر والأردن.
وكان ترامب قد جدد، الجمعة، دعوته لنقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، متذرعاً بأن القطاع لم يعد صالحاً للسكن بعد الدمار الذي لحق به جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لأكثر من 15 شهراً.
ورفضت كل من مصر والأردن هذه الدعوة، وسط انتقادات عربية وإسلامية واسعة لتصريحات ترامب، معتبرين أنها تتعارض مع الحق الفلسطيني في أرضه وتخدم المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين.
