سيريا مونيتور..
نفذت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، فجر الأحد، عملية إنزال جوي في قرية غريبة الشرقية بريف دير الزور الشمالي، أسفرت عن اعتقال شخص يُدعى معاوية الهجر. ووفقًا لما أوردته شبكة “مراسلو الشرقية” المحلية، فقد شاركت مروحيات تابعة للتحالف في العملية، حيث فرضت طوقًا أمنيًا حول الموقع قبل تنفيذ الاعتقال، دون الإفصاح عن أسباب الاحتجاز.
وتعد هذه العملية واحدة من سلسلة عمليات الإنزال التي ينفذها التحالف الدولي بين الحين والآخر، مستهدفًا أفرادًا يُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، بالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تواصل تنفيذ حملات اعتقال في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي تطور آخر، شنت دورية تابعة لـ”قسد”، أمس، حملة اعتقالات في قرية رطلة جنوبي الرقة، حيث طوقت المنطقة وألقت القبض على عدد من السكان، دون توضيح أسباب الاعتقالات. وتواجه “قسد” اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات احتجاز تعسفي، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي في مناطق سيطرتها.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى “قسد” معرضون لخطر الاختفاء القسري، وسط مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم في ظل توثيق انتهاكات تشمل التعذيب داخل السجون التابعة لها.
وفي هذا السياق، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، بيانًا أدانت فيه استمرار احتجاز المدنيين من قبل “قسد” منذ مطلع عام 2025 بسبب التعبير عن الرأي. وأكدت الشبكة أنها وثّقت ما لا يقل عن 3,098 حالة اختفاء قسري منذ تأسيس “قسد” في كانون الثاني 2012 حتى شباط 2025، بينهم 203 أطفال و109 نساء. كما أفادت بأن الأشهر الأولى من عام 2025 شهدت احتجاز ستة مدنيين على الأقل، بينهم طفل، في محافظتي الحسكة والرقة.
ودعت الشبكة إلى ممارسة ضغوط دولية على “قسد” للإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا والكشف عن مصير المختفين قسريًا، مطالبةً بإدراج الانتهاكات المرتكبة ضمن تقارير مجلس حقوق الإنسان والآليات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا.