سياسة عنصرية تنتهجها الميليشيات الإيرانية في الداخل السوري، بدأت بها منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث قامت ميليشيا “الحرس الثوري” وجميع الميليشيات التابعة لها، بتبديل جميع عناصر الحراسة السوريين، بعناصر أجنبية من مختلف الجنسيات، ونقل المرتزقة السوريين إلى البادية.
وهذه القرارات جاءت من القيادة العليا للميليشيات، والتي تنص على استبعاد أي عنصر سوري من الحراسة، ومن أي مقر أو نقطة عسكرية، حتى وإن كان العنصر السوري شيعي أو طائفي، وذلك في مناطق السيدة زينب، وحجيرة الذيابية، جنوب دمشق.
وفي التفاصيل، تبين أن القرار نص على وضع جميع العناصر الأجنبية سواء العراقية أو الإيرانية أو اللبنانية، وحتى الأفغانية، لتفادي وضع اي عنصر سوري في أي منصب أو مقر عسكري.
وبالتالي، فإن جميع العناصر السوريين المتطوعين، بما فيهم عناصر الحراسة، سيتم زجهم إلى البادية، للمشاركة بحملات التمشيط التي تحدث ضد تنظيم داعش، ما يعني المغامرة بهم في معارك قاتلة، كما يحدث بشكل دائم.
هذه السياسة العنصرية ليست وليدة الآن، حيث أظهرت الأحداث السابقة فروقاً عدة في المعاملة بين السوريين والعناصر الأخرى من باقي الجنسيات،بما فيها قيمة المنح المالية المقدمة لهم، كذلك من ناحية طريقة التعامل، والوثوق بهم.
وكشف في وقت سابق أحد العناصر المنشقين عن تعرضه وباقي عناصر الميليشيا المحليين لمعاملة سيئة من قادة الميليشيا وعناصرها الأجانب وخصوصاً الإيرانيين، الذين يتعاملون بعنصرية مع المكون السوري وبالذات الرافضين لتغيير مذهبهم الشيعي، معتبرين أنهم يشكلون خطراً على الميليشيا ومتهمينهم بالتآمر عليهم أو التخابر مع التحالف الدولي عقب كل ضربة يتلقونها على حد تعبيره.