ضربت موجة جديدة من العواصف إسبانيا، مما أدى إلى إغلاق المدارس وتعليق رحلات القطارات، في وقت لا تزال فيه البلاد تتعافى من تداعيات فيضانات مدمرة شهدتها منذ أسبوعين.
وتعرض جنوب وشرق إسبانيا، أمس الأربعاء، لموجة جديدة من الأمطار الغزيرة، مما زاد من مخاوف السكان بعد الفيضانات التي أودت بحياة 223 شخصا على الأقل، معظمهم في منطقة فالنسيا قبل أسبوعين.
ومن المتوقع هطول أمطار غزيرة قد تصل إلى 180 ملم خلال خمس ساعات فقط، وفقاً لتوقعات خبراء الأرصاد الجوية، في الوقت الذي يعيش سكان فالنسيا والمناطق المجاورة حالة من القلق.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية حالة الإنذار الأحمر، وهي أعلى درجات التأهب، في كل من ملقة (جنوب) وتاراغونا (شمال شرق)، بسبب تأثير ظاهرة “غوتا فريا” المعروفة بـ”النقطة الباردة”، والتي تحدث أمطاراً مفاجئة وغزيرة وتعتبر شائعة خلال فصل الخريف على سواحل البحر الأبيض المتوسط الإسبانية.
وفي مقاطعة ملقة جنوبي البلاد، غمرت المياه الشوارع مجدداً، مما دفع السلطات إلى نقل نحو 3 آلاف شخص قرب أحد الأنهار كإجراء وقائي، وأغلقت المدارس وعدد من المتاجر في المقاطعة حفاظاً على سلامة المواطنين.
كما أوقفت العواصف حركة القطارات بين “ملقة ومدريد”، وبين “برشلونة وفالنسيا”، في خطوة تهدف إلى تجنب أي حوادث محتملة.
ورغم شدة العواصف الأخيرة، لم تسجل أي وفيات جديدة، إلا أن الأضرار الكبيرة التي خلفتها الأمطار جعلت المواطنين في حالة تأهب وترقب للمزيد من التطورات الجوية خلال الأيام المقبلة.