يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 32 على التوالي، قصف مخيمات ومدن قطاع غزة، موقعاً آلاف القتلى والجرحى وغيرهم من المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة بنيران الطائرات والمدافع.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة، أن “طفلاً واحداً يُقتل ويُصاب طفلان كل 10 دقائق بمعدل وسطي في قطاع غزة”، في حين ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 10022 منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن حماية المدنيين “يتعين أن تكون الأهم” في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، محذراً من أن قطاع غزة يتحول إلى “مقبرة للأطفال”.
وأضاف غوتيريش للصحفيين: “العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر يضربان المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة التي تتضمن ملاجئ. لا أحد في مأمن”.
وأعلنت “كتائب القسام” تدمير 27 آلية عسكرية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في المعارك الدائرة بغزة خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وقال متحدث “القسام” أبو عبيدة في بيان: “دمّر مجاهدو القسام في محاور القتال خلال الـ48 ساعة الأخيرة كليًا أو جزئياً 27 آلية عسكرية”.
من جانب آخر، أعلن المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا، الإثنين، إمكانية إعلان ما وصفها بـ “توقفات تكتيكية” للضربات على غزة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، أن 70 بالمئة من سكان قطاع غزة باتوا نازحين قسرا عن منازلهم.
وقال المكتب في بيان صحفي تحت عنوان “أرقام وإحصاءات إنسانية مخيفة”: ” 70 بالمئة من سكان قطاع غزة (2.3 مليون نسمة) باتوا نازحين قسرا عن منازلهم بسبب القصف والغارات”.
وأضاف أن نحو 2 بالمئة من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين جراء هذا العدوان إما شهداء أو جرحى.
قتل شاب فلسطيني ليل الاثنين/الثلاثاء وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي قرب بلده بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محليه لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن “قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين قرب جبل الجبيعة المقام عليه جدار الفصل العنصري بالبلدة، قبل أن تقوم باعتقالهما”.
وقالت المصادر إن “قوات الاحتلال أبلغت في وقت لاحق باستشهاد الشاب مصعب مجاهد كامل المطري (19 عاما)، حيث تم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله”.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن “إصابتين بالرصاص الحي بالفخذ خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الظاهرية قرب الخليل حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقلهما للمستشفى”.
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنها تسلمت يومي الأحد والاثنين، 118 شاحنة، محمّلة بالمساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما استمر منع دخول الوقود.
وقالت الجمعية في بيان اطلعت عليه الأناضول: “استلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بالأمس (الأحد)، 25 شاحنة من الهلال الأحمر المصري، محملة بالمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح”.
وأكدت في بيان لاحق أنها “استلمت اليوم (الاثنين)، 93 شاحنة من الهلال الأحمر المصري، محملة بالمساعدات عبر معبر رفح”.
وأضافت أن الشاحنات تحتوي على “غذاء وماء ومساعدات إغاثية، ومستلزمات طبية وأدوية، فيما لم يسمح بإدخال الوقود حتى اللحظة”.
وأشارت إلى أن “عدد الشاحنات المستلمة منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول، وصل إلى 569 شاحنة، أي ما يعادل حوالي 33 شاحنة في اليوم الواحد”.
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، بسقوط آلاف القتلى من المدنيين في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة أنها لا تستطيع تقديم “أرقام دقيقة” لهم.
جاء ذلك على لسان المتحدث الإعلامي باسم الوزارة باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي، الاثنين.
وقال ريدر: “فيما يتعلق بالخسائر بين صفوف المدنيين في غزة، نعلم أن العدد بالآلاف، لكن لا رقم محدد يمكنني أن أخبركم به”.
وردا على سؤال حول عدد الأطفال بين آلاف القتلى المدنيين، قال ريدر: “لا يوجد شيء أكثر تحديدا أستطيع أن أقوله”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن تجاوز عدد القتلى المدنيين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية الـ10 آلاف معظمهم من النساء والأطفال.
مع دخول الحرب يومها الأول من الشهر الثاني، واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الاثنين، شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة
ووسط قطاع غزة، تم قصف منزل على الأقل في دير البلح ما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 15 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما شنت الطائرات عدة غارات أيضا على شرق مخيم البريج، ومخيم المغازي.
وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الاثنين، على خطط عملياتية إضافية، للعملية البرية بقطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: “أنهى وزير الدفاع يوآف غالانت، لقاء وافق خلاله على خطط عملياتية إضافية، لأنشطة الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة والمنطقة الشمالية من القطاع”.
ونقل البيان عن غالانت قوله: “لقد انتهيت للتو من الإحاطة، التي وافقت خلالها على خطط الجيش الإسرائيلي للأنشطة العملياتية في قطاع غزة”.
أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا، الاثنين، سحب جميع دبلوماسييها من تل أبيب على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأكدت الوزيرة في رئاسة جنوب إفريقيا، خومبودزو نتشافيني، هذه الخطوة الدبلوماسية، خلال مؤتمر صحفي، وفقا لإذاعة “جاكاراندا إف إم” المحلية.
وأعربت حكومة جنوب إفريقيا عن تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني، بينما أدانت أيضا قتل المدنيين من الجانبين.
ونظمت بعض الجماعات المؤيدة لفلسطين اعتصامات أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة بريتوريا، مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي لدى جنوب إفريقيا، إلياف بيلوتسيركوفسكي.
وبيلوتسركوفسكي متهم بالإدلاء بتعليقات “مهينة” ضد أولئك الذين يرفعون أصواتهم ضد الهجمات على الفلسطينيين.
وقالت نتشافيني إن “حكومة جنوب إفريقيا قررت سحب جميع دبلوماسييها من إسرائيل للتشاور”.
وأضافت: “يشعر مجلس الوزراء في البلاد بخيبة أمل إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة دون عقاب، ولا تزال الممرات الإنسانية مغلقة بسبب الهجمات المستمرة على قطاع غزة من قبل الحكومة الإسرائيلية”.
وتابعت قائلة: “كما أشرنا سابقا، لا يمكن التسامح مع الإبادة الجماعية تحت مراقبة المجتمع الدولي”.
وذكرت نتشافيني أن “مجلس الوزراء أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة عبر الدبلوماسية للتعامل مع سلوك سفير إسرائيل بيلوتسيركوفسكي، باعتبار أن سلوكه أصبح غير مقبول على الإطلاق”.
كما صرحت وزيرة الخارجية في البلاد ناليدي باندور، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، بأن “بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء القتل المستمر للأطفال والمدنيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية”.
ودعت جنوب إفريقيا، في وقت سابق، المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكات القانون الدولي، ونددت أيضًا بعدد الأطفال الذين قتلوا في الصراع حتى اليوم.
حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الاثنين، من “تفجر” الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، ودعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين فيه.
جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، وأعضاء مجلس شمال الأطلسي، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، بدأها إلى بروكسل، الاثنين، وفق بيان للديوان الملكي اطلعت عليه الأناضول.
وقال الملك عبدالله الثاني إن “الجميع يدفع اليوم، ثمن غياب حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأوضح أنه “لا بد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي، مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية”.
ودعا إلى “العمل للوقف الفوري، لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين”.
وأضاف أنه “يجب التفكير بالمرحلة التي تلي الحرب، بالعمل نحو حل جذري للصراع على أساس حل الدولتين”.
وشدد على “ضرورة وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية”، محذرا من “تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، والقدس الشريف”.
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات من هجرمه البري على غزة مشيرا إلى أنه يخوض معارك متواصلة وجهًا لوجه مع مسلحين في شمالي القطاع .
الجيش قال في بيان: “تواصل قوات الجيش خوض المعارك وجهًا لوجه وتوجيه الطائرات لتدمير بنى تحتية منها مستودعات لتخزين الوسائل القتالية”.
كما “تم توجيه طائرات لضرب مجمّع عسكري تابع لمنظمة حماس والذي يشمل مقرّات القيادة العملياتية، ومواقع الاستطلاع وغيرها من البنى التحتية”، بحسب البيان.