هزت انفجارات عنيفة محافظتي طرطوس واللاذقية من جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية غربي سوريا، بعد منتصف الليل.
وأظهرت مشاهد متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء ريف طرطوس على الساحل السوري.
وتركزت الغارات، بحسب مصادر محلية، على مستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري في محافظة طرطوس. ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية توضح المواقع المستهدفة بدقة أو حجم الأضرار والخسائر الناتجة عن الهجوم.
كعادتها في مثل هذه العمليات، لم تصدر إسرائيل أي تصريحات رسمية حول الغارات الجوية أو أهدافها.
وتُضاف هذه الغارات إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية، مستهدفة ما تقول إنها مواقع لميليشيات مدعومة من إيران، على الرغم من سقوط نظام الأسد وخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
ومنذ سقوط نظام الأسد، كثّف hgجيش الإسرائيلي قصفه على مواقع عسكرية للجيش السوري في محافظات سورية عدة، منها دمشق وريفها ودرعا والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية.
,طالبت الحكومة السورية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط نظام الأسد.
وجاء ذلك في رسالة وجهها المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن الدولي.
من جهته، أكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان له أن السوريين، رغم تطلعهم إلى السلام والأمان وانتظارهم لحظة تاريخية منذ 14 عاماً بسقوط النظام السوري، يواجهون تصعيداً إسرائيلياً يعرقل حلمهم في بناء دولة حرة آمنة ومستقرة.
وأضاف البيان أن إسرائيل تشن غارات تستهدف البنية التحتية وتروّع المدنيين، إضافة إلى توغلها داخل المنطقة العازلة مع سوريا واستهدافها مواقع في محافظتي القنيطرة وريف دمشق، ما يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، واعتداءً على سيادة سوريا وحق شعبها في العيش بأمان وسلام.