نفّذت إسرائيل، أمس الأربعاء، غارات بالصواريخ استهدفت مخازن للأسلحة والذخيرة في مطار القامشلي و”الفوج 54″ في قرية طرطب جنوبي القامشلي في ريف الحسكة.
وقال مصدر خاص، إنّ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نقلت مخازن أسحلة وآليات عسكرية ومدافع لـ جيش النظام السابق، إلى مستودعاتها العسكرية، بعد أقل من 24 ساعة على سقوط النظام وفرار بشار الأسد إلى سوريا.
وأوضح المصدر أنّ “قسد” نقلت من مطار القامشلي، سيارات كانت للضباط والقوات الأمنية، وعشرات صناديق الذخيرة من الرصاص والقذائف، إلى جانب نقل مدافع ومنصات إطلاق هاون.
وحملت شاحنات “قسد” الآلاف من قذائف هاون والمدفعية الثقيلة، وآلاف قطع السلاح الخفيفة والمتوسطة ورشاشات مضادة للطائرات من “الفوج 54” للقوات الخاصة، ونقلتها إلى مستودعات في مدينة الحسكة.
وتسببت الانفجارات في الفوج المتاخم لمدينة القامشلي بتطاير الشظايا والقذائف إلى مسافات بعيدة، حيث قضى شاب متأثراً بجراحه، في حين أصيب ثلاثة آخرين وتضرّرت أكثر من عشرة منازل ومحال تجارية.
واستهدفت غارات إسرائيلية، مساء أمس، شاحنة لـ”قسد” في أثناء نقل أكثر من 3 آلاف قذيفة هاون وعشرات الصناديق المحمّلة بالذخيرة والألغام.
وقال مصدر خاص، إنّه “بعد الغارات الإسرائيلية للمواقع والمطارات العسكرية في دمشق وحمص ومناطق أخرى، تلقّت قسد بمعلومات حول إمكانية استهداف مواقع في الحسكة، ما دفعها للبدء بنقل الذخيرة والأسلحة بشكل عاجل”.
وأضاف المصدر أنّ “قسد” أخلت “الفوج 54” في القامشلي من عناصرها، قبل بدء الغارات بنحو نصف ساعة، وذلك بعد تلقيها معلومات من حلفائها الدوليين، في إشارة إلى أميركا وروسيا.
وما تزال القوات الروسية تحتفظ بقاعدة عسكرية في منطقة مطار القامشلي، تضم عشرات الجنود الروس إلى جانب طائرات مروحية وحربية وآليات عسكرية هجومية وحاملات جند، تتمركز في القاعدة والطرف الجنوبي لمدرج المطار.
ومساء أمس الإثنين، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات جديدة على مركز البحوث العلمية في العاصمة دمشق، في حين أفادت وكالة “رويترز” بأنّ اسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، ودمّر بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات.
يشار إلى أنّ هذه الغارات تتزامن مع تقدم الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، إذ تشير أنباء غير مؤكّدة إلى دخوله مركز مدينة القنيطرة، بعد سيطرته على كامل جبل الشيخ.