قتل ثمانية مدنيين وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات روسية استهدفت سوقاً وأحياءً شعبية في مدينتي دارة عزة والأتارب بريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل “تلفزيون سوريا” أن أربعة مدنيين قُتلوا وأصيب 15 آخرون، بينهم أطفال، بجروح بعضها بليغة، إثر غارة جوية روسية استهدفت سوقاً شعبياً وأحياء متفرقة في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وفي الأتارب، ذكر المراسل أن أربعة مدنيين قُتلوا وأصيب آخرون في غارات شنتها طائرات تابعة لقوات النظام السوري، استهدفت أحياء وسط المدينة.
كما استهدفت الطائرات الحربية مدينة سرمين شرقي إدلب ومنطقة السوق الشعبية بغارات عنيفة، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
ويأتي ذلك وسط استمرار التصعيد في شمال غربي سوريا، عقب هجوم واسع شنته فصائل المعارضة السورية، فجر أمس الأربعاء، ضمن عملية “ردع العدوان”، التي حققت تقدماً كبيراً في ريف حلب الغربي خلال يومين فقط، حيث سيطرت على 32 قرية ونقطة استراتيجية بمساحة 245 كيلومتراً مربعاً، واقتربت من مدينة حلب بمسافة 5 كيلومترات.
ومن أبرز المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة: الهوتة، وأورم الكبرى، وعينجارة، والفوج 46، وغيرها، فيما تعتبر هذه العملية أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020.
وواجهت قوات النظام السوري خسائر كبيرة في معارك “الفوج 46″، حيث قُتل أكثر من 15 ضابطاً وعنصراً على الأقل، وفق مصادر موالية للنظام السوري.
وكرد فعل على العملية، صعّدت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وطائرات وروسيا الهجمات الانتقامية، مستهدفة المدنيين في 16 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا باستخدام أسلحة محرمة دولياً، مثل الذخائر العنقودية.
