سيريا مونيتور
يدخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة شهره الثالث مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته العسكرية من البر والجو والبحر على القطاع، كما استهدف جيش الاحتلال أمس الخميس مدينة رفح جنوبي القطاع، بغارات جوية عنيفة.
يأتي ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في وقت مبكّر من اليوم الجمعة استئناف إطلاق مسيراتها لأغراض وصفتها بـ “الاستكشافية” في أجواء قطاع غزة، بعدما أوقفتها خلال “الهدنة الإنسانية المؤقتة” بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفا و177 شهيداً و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
قيود إسرائيلية تمنع صلاة عشرات الآلاف بالأقصى
للجمعة التاسعة على التوالي منذ بداية الحرب على قطاع غزة، حالت القيود الإسرائيلية دون تمكن عشرات آلاف الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن 5 آلاف شخص فقط تمكنوا من دخول المسجد لأداء الصلاة مقارنة بأكثر من 50 ألفاً في أيام الجمعة العادية، بحسب وكالة الأناضول.
وأردف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية: “القيود المشددة التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية تحول دون دخول المصلين إلى المسجد لأداء الصلاة”.
وتابع: “باحات ومصليات المسجد شبه خالية من المصلين للجمعة التاسعة على التوالي”.
وتفرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب ولكن القيود تزداد شدة أيام الجمع.
وقال شهود عيان إن “الشرطة الإسرائيلية لا تسمح سوى لكبار السن بالدخول إلى المسجد، وعليه فإن باحاته ومصلياته كانت شبه خالية أثناء موعد الصلاة”.
وأقامت الشرطة حواجز على مداخل البلدة القديمة في القدس، وعلى البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، ولم تسمح سوى لكبار السن بالمرور.
وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية في أزقّة البلدة القديمة وأوقفت الشبان من سكانها ومنعتهم من الوصول إلى الأقصى، بحسب الشهود.
وللجمعة التاسعة على التوالي، اضطر مئات الفلسطينيين إلى أداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة بما فيها شارع صلاح الدين والمصرارة وحي وادي الجوز.
