يواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة عبر القصف المستمر لليوم الـ 41 على التوالي، حيث اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية مجمع الشفاء، ولكن هذه المرة من جهة الجنوب، وذلك بعد يوم من اقتحامه ومحاصرته بالدبابات.
ووردت شهادات من داخل المجمع عن احتجاز عشرات الفلسطينيين وإجبارهم على خلع ملابسهم، في حين تصاعدت التحذيرات من خطر شديد يتهدد الأطفال الخدج والمرضى.
وفي سياق ذلك، قال قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم أجروا الليلة عملية في مستشفى الشفاء.
وتأتي العملية الجديدة بعيد دعوة مجلس الأمن الدولي إلى “هدنات وممرات إنسانية” في قطاع غزة، في أول قرار له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة.
وبينما أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى 11 ألفاً و500 فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، والإصابات إلى 29 ألفاً و800، قالت وزارة الصحة يوم الأربعاء إنها تواجه لليوم الرابع على التوالي تحديات في تحديث أعداد الضحايا بسبب انهيار الخدمات والاتصالات في مستشفيات شمالي القطاع.
مفاوضات جديدة
وقال موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن المفاوضات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى تركز حالياً على عدد الأيام التي ستسمح فيها إسرائيل بوقف إطلاق النار.
وذكر الموقع أن المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بوساطة قطرية تمثل “أهم جهد دبلوماسي” يجري الآن في إطار جهود وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ41.
وأفاد بأن الوسطاء القطريين قدموا للحكومة الإسرائيلية مقترحين في هذا الإطار، يتضمن الأول إطلاق سراح 18 أسيرة، بينهم نساء وأطفال، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 3 أيام، لكن مجلس الحرب الإسرائيلي رفضه وقال إنه لن يوقف القتال أكثر من 24 ساعة مقابل هذا العدد “القليل” من الأسرى.
في حين يتضمن المقترح الثاني الذي تمت مناقشته مؤخراً، وفق المصدر ذاته، إطلاق سراح تدريجي لعدد أكبر من الأسرى على مدى عدة أيام يتم خلالها وقف القتال، حيث طلبت حماس وقفا مدته 5 أيام، في حين قالت إسرائيل إنها لن توقف الأعمال القتالية إلا 3 أيام كحد أقصى.
وبموجب هذا المقترح الثاني فإنه سيتم إطلاق سراح 50 محتجزاً في اليوم الأول من النساء والأطفال، دون التنسيق مع الفصائل الأخرى التي تحتجز بعض الأسرى، وبعد ذلك ستطلق سراح 10 محتجزين في اليوم الثاني ومثلهم في اليوم الثالث.
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح النساء والقاصرين والمسنين الفلسطينيين من سجونها على عدة دفعات.