سيريا مونيتور..
في قطاع غزة، يعيش السكان في حالة من الترقب والانتظار، حيث تتداخل مشاعر الفرح بالحزن قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، المقرر دخوله حيز التنفيذ صباح الأحد المقبل.
يرى البعض أن العودة إلى منازلهم المدمرة تعد “عودة صغرى”، يأملون أن تتحقق لهم يومًا العودة الكبرى إلى قراهم وبلداتهم التي هجروا منها قسرًا في عام 1948.
السكان يستعدون للعودة إلى منازلهم فور بدء تنفيذ الاتفاق، بينما آخرون، الذين نزحوا مع عائلاتهم إلى مناطق أكثر أمانًا، سيمضون بضعة أيام إضافية قبل أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم التي تضررت جزئيًا خلال الحرب…
الاتفاق الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء الماضي، جاء برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة، ويشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا. تبدأ المرحلة الأولى بوقف مؤقت للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، بالإضافة إلى فتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
كما تتضمن المرحلة الأولى تبادل الأسرى، حيث سيتم الإفراج عن 33 إسرائيليًا محتجزين في غزة مقابل أكثر من 1700 أسير فلسطيني.
أما المرحلة الثانية، فهي تهدف إلى تحقيق تهدئة مستدامة وتبادل المزيد من الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل.
وفي المرحلة الثالثة، يتم التركيز على إعادة إعمار غزة وتبادل جثامين الضحايا، مع فتح المعابر وتيسير حركة الأفراد والبضائع.
تسير الجهود الدولية لضمان تنفيذ هذا الاتفاق، مع استمرار الأمل لدى سكان غزة بأن تكون هذه الخطوة بداية لإنهاء معاناتهم المستمرة لعقود.
