سيريا مونيتور..
شيّع الفلسطينيون في قطاع غزة جثماني عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، روحي مشتهى، والقيادي في الحركة، سامي عودة، بعد العثور على رفاتهما تحت الأنقاض نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وانطلقت جنازة الشهيدين من أمام المسجد العمري التاريخي في غزة، الذي احتضن مئات المصلين لأداء أول صلاة جمعة بعد مرور عام وأربعة أشهر من المنع، بسبب الدمار الذي خلفه العدوان. وحمل جثمانا الشهيدين مقاتلون من كتائب القسام، مرتدين زيهم العسكري، وسط أجواء من الحزن والفخر.
على مدار الأيام القليلة الماضية، تمكنت كتائب القسام من انتشال جثامين عدد من قادتها ومقاتليها من تحت أنقاض الأنفاق والمنازل التي تعرضت للقصف أثناء تصديهم للاحتلال.
وشهدت غزة أجواء مميزة خلال صلاة الجمعة، حيث أدى المصلون صلاتهم وسط ركام المساجد والمنازل المدمرة، في مشهد يعكس صمود الفلسطينيين رغم كل الصعاب. وحلت أصوات الدعاء وتلاوة القرآن بدلاً من أصوات الانفجارات والطائرات، لتعيد السكينة إلى أجواء القطاع المحاصر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي استهدافه لموقع في غزة، أدى إلى استشهاد مشتهى وعودة. ولم تُفصح حركة حماس حينها عن مصيرهما إلا اليوم، بعد انتشال جثمانيهما.
وجرت مراسم التشييع وسط حشود غفيرة، حيث انطلق الموكب في جنازة عسكرية مهيبة إلى المقبرة الشرقية لمدينة غزة، ليواريا الثرى وسط دعوات الفلسطينيين بالرحمة للشهداء والصبر لذويهم.
