سيريا مونيتور
سادت حالة من التوتر والغضب العام مناطق قضاء جبيل شمال العاصمة اللبنانية بيروت، إثر تعرّض مسؤول في حزب “القوات اللبنانية” للاختطاف على يد مجهولين مس وسط اتهامات تشير إلى ضلوع “حزب الله” في العملية.
وأفادت صحيفة “المدن” اللبنانية باختطاف منسّق منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، على يد مجهولين في بلدة “حاقل”، وذلك في أثناء توجّهه إلى بلدة الخاربة في قضاء جبيل قادماً من بلدته “ميفوق”.
وأضاف المصدر أن سليمان كان بمفرده في سيّارته حين اعترضت طريقه سيارتان بزجاج داكن اللون، واختطفه مجهولون كانوا على متنها، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.
وفور انتشار نبأ الاختطاف، سادت حالة من التوتر في بلدة الخاربة، وجرى تجمع غاضب قرب مقر الحزب في المنطقة، كما دعت بقية الأحزاب في قضاء جبيل مناصريها للتجمّع في مقارها لمتابعة القضية.
للتسلّح و”الأمن الذاتي” من قبل أعضاء وأنصار حزب القوات اللبنانية، ما دفع القوى السياسية إلى مطالبة الحكومة اللبنانية وأجهزتها الأمنية والقضائية، للتحرك فوراً والكشف عن مصير سليمان والإفراج عنه، بهدف تطويق الغضب المتنامي، خاصة بعد توجيه مناصرين حزبيين الاتهامات لـ”حزب الله” بوصفه “الحزب المسلح الوحيد في لبنان”.
وفي مقابل تلك التحذيرات والمخاوف الصادرة عن نخب سياسية، بينهم نواب ومسؤولون، تفاقم التوتر على مستوى القواعد الشعبية، واتخذ شقّين، أولهما التهديد لـ”حزب الله” في حال ثبت تورطه في الحادثة، وثانيهما الدعوات الصريحة إلى التسليح “في مقابل حزب مسلح، وفي حال الفشل بنزع سلاحه منه”، والى تنفيذ “الأمن الذاتي” في حال لم تقم القوى الامنية بواجب حماية المختلفين سياسياً مع الحزب.
الجيش اللبناني بعلن مقتل باسكال
أعلن الجيش اللبناني، الاثنين، أن منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل (شمال لبنان) باسكال سليمان، المخطوف منذ الأحد، قُتِل من قبل الخاطفين أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل ، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
وقالت قيادة الجيش في بيان: “تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قتل من قبل خاطفيه”.
وأشارت إلى أن قيادة الجيش “تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزي”.
