أعلنت الشرطة الفرنسية عن إصابة كاهن بجروح خطيرة جراء إصابته بإطلاق نار قرب كنيسة يونانية في مدينة ليون جنوب شرقي البلاد.
وقال مصدر في الشرطة، السبت 31 من كانون الثاني، إن الكاهن اليوناني تعرض لإطلاق النار مرتين عندما كان يغلق الكنيسة في حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأضاف المصدر أن الكاهن يتلقى العلاج إلا أن إصاباته خطيرة وقد تودي بحياته.
وقد لاذ منفذ الهجوم بالفرار قبل أن تنتشر قوات الأمن في موقع الحادث.
ويأتي الهجوم رغم رفع البلاد مستوى التأهب الأمني في أعقاب هجوم بالسكين وقع الخميس بالقرب من كنيسة نوتردام، في مدينة نيس الفرنسية.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، أحدهم نحرًا، كما أصيب آخرون، في الهجوم الذي نفذه شاب يبلغ من العمر 25 عامًا.
واعتقلت الشرطة المهاجم، ونقلته إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليه، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده رفعت مستوى التأهب الأمني، وأنها ستوفر حماية للمدارس ودور العبادة.
وتشهد البلاد توترًا متصاعدًا على خلفية مقتل المدرس الفرنسي صماويل باتي، في 16 من تشرين الأول الحالي، على يد مهاجر شيشاني، إثر عرض المدرس أمام طلابه، صورًا كاريكاتورية للنبي محمد، وتصريحات ماكرون، إثر الحادثة، التي دافع فيها عن الرسوم، ثم نشرها على مبانٍ حكومية في البلاد.
واليوم ، أعرب الرئيس الفرنسي، عن “تفهمه” لمشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد.
وقال في مقابلة مع قناة “الجزيرة” “أتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتيرية”.
وأضاف أن “الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعًا حكوميًا بل هي صادرة من صحف مستقلة وحرة غير تابعة للحكومة”.
وأشار ماكرون إلى أن ردود الفعل (على تصريحاته المتعلقة بالإسلام) “كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي، لأن الناس فهموا أنني مؤيد للرسوم الكاريكاتيرية”.
وتابع ماكرون أن “ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم، وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين”، مضيفًا أن “هناك أناسًا يحرّفون الإسلام، وباسم هذا الدين يدعون الدفاع عنه”.