أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، 29 من تشرين الأول، أن بلاده رفعت مستوى التأهب الأمني، وأنها ستوفر حماية للمدارس ودور العبادة، بعد هجوم بالسكين وقع صباح اليوم بالقرب من كنيسة نوتردام، في مدينة نيس الفرنسية.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، أحدهم نحرًا، كما أصيب آخرون، في الهجوم الذي نفذه شاب يبلغ من العمر 25 عامًا.
وزار ماكرون مكان الحادثة، وقال من هناك إن بلاده تعرضت لهجوم نفذه “إرهابي إسلاموي”، بحسب تعبيره.
وبعد وقع الهجوم وقف أفراد البرلمان الفرنسي دقيقة صمت، حدادًا على الضحايا، ثم غادر رئيس الوزراء، جان كاستيكس، برفقة بعض الوزراء، لعقد “اجتماع أزمة” مع الرئيس الفرنسي.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقًا في الهجوم الذي اعتبره رئيس بلدية نيس، كريستيان إستروزي، “هجومًا إسلاميًا فاشيًا”.
وذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء رفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى مستوياته، قائلًا إن رد الحكومة سيكون “حازمًا وفوريًا”.
وتزامن هجوم نيس، مع اعتداء استهدف القنصلية الفرنسية في جدة السعودية، جرح بسببه حارس أمني، واعتقلت السلطات المتشبه به بتنفيذ الاعتداء.
وفي أعقاب الهجوم، دعت السفارة الفرنسية في السعودية، الرعايا الفرنسيين هناك إلى اتخاذ أعلى درجات الحذر والحيطة.
ودعا رئيس الاتحاد الأوربي، ديفيد ساسولي، عبر حسابه في “تويتر”، إلى الاتحاد ضد العنف ومن يسعون إلى التحريض وبث الحقد.
وأدان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، حادثة الطعن في نيس مشددًا أن العنف والإرهاب لا يتوافقان مع القيم الدينية.
يأتي ذلك في ظل توتر متصاعد على خلفية مقتل المدرس الفرنسي صماويل باتي، في 16 من تشرين الأول الحالي، على يد مهاجر شيشاني، إثر عرض المدرس أمام طلابه، صورًا كاريكاتورية للنبي محمد، وتصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إثر الحادثة، التي دافع فيها عن الرسوم، ثم نشرها على مبانٍ حكومية في البلاد.