سيريا مونيتور..
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن إرسال بعثة من الوكالة الفرنسية للتنمية إلى سوريا قريباً، في إطار دعم إعادة إعمار البلاد بعد سقوط النظام السابق. وأعرب ماكرون عن سعادته بهذه الخطوة، مشدداً على أهمية دعم سوريا في مرحلة إعادة البناء.
في تغريدة على منصة “إكس”، أكد وزير الدولة الفرنسي للفرنكوفونية والشراكات الدولية، ثاني محمد صويلحي، أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب السوري، وتدعم عملية انتقالية شاملة وسلمية، تسهم في النهضة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وخلال مؤتمر باريس، الذي عُقد يوم الخميس، قال ماكرون إن فرنسا مستعدة لدعم سوريا في المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن البلاد تحررت من نظام دمر شعبه، وأنها الآن أمام فرصة لبناء مستقبل أكثر استقراراً ينعكس إيجاباً على المنطقة بأكملها. كما أشار إلى أن الإدارة الجديدة تواجه تحديات كبيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والإنسانية، فضلاً عن الحاجة إلى تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
عُقد على هامش المؤتمر اجتماع لمنظمات التنمية الدولية، بمشاركة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ومسؤولين من صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، وبرنامج الغذاء العالمي. وأكد المشاركون التزامهم بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على رفع العقوبات عن القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والنقل والتعليم.
كما شدد الاجتماع على ضرورة استفادة جميع فئات المجتمع السوري من جهود إعادة الإعمار، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين بطريقة آمنة وطوعية، بالتعاون مع الإدارة السورية في مجالات متعددة، تشمل الصحة والتعليم والحفاظ على التراث الثقافي.