“فرنسا تقدم دعمها للإدارة السورية الجديدة”.. صياغة دستور.. ومحاسبة للجرائم السابقة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال زيارته للعاصمة السورية دمشق، أن فرنسا مستعدة لتقديم دعم فني وقانوني للإدارة السورية الجديدة لصياغة دستور جديد للبلاد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بارو بعد وصوله الجمعة من لبنان في زيارة غير معلنة مسبقاً، برفقة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

دعم سياسي ودستوري

صرح بارو قائلاً: “نحن على استعداد لتقديم الخبراء الفنيين والقانونيين لمساعدة الإدارة السورية الجديدة في صياغة دستور يعكس تطلعات الشعب”. وأضاف أن بلاده تعتزم تنظيم مؤتمر دولي لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا، وتوفير الخبرة اللازمة لنزع الأسلحة الكيميائية بشكل كامل.

زيارة سجن صيدنايا

زار الوزير الفرنسي سجن صيدنايا، الذي كان رمزاً للقمع في عهد النظام السابق. وعبر عن صدمته من الظروف التي تعرض لها المعتقلون هناك قائلاً: “الوحشية التي شاهدناها لا يمكن أن تمر دون محاسبة”. وأكد بارو أن العدالة الانتقالية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم هما جزء أساسي من بناء سوريا الجديدة.

ملف القضية الكردية

فيما يتعلق بالقضية الكردية، دعا بارو الفصائل الكردية إلى التخلي عن السلاح والانخراط في الحياة السياسية، مشدداً على موقف بلاده الرافض للإرهاب في سوريا.

تطورات دبلوماسية

تأتي زيارة الوزير الفرنسي بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الذي دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح سفاراته في دمشق وفتح صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بعد سقوط النظام السابق. وقال الشيباني: “نسعى لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي لإعادة الاستقرار لسوريا”.

يذكر أن معظم الدول العربية والأجنبية كانت قد أغلقت سفاراتها في دمشق منذ مارس/آذار 2011، احتجاجاً على سياسات القمع التي انتهجها النظام السابق ضد المحتجين. تأتي هذه التحركات لتعكس تحولاً في المشهد السياسي السوري وسعياً دولياً لدعم استقرار المرحلة الانتقالية.

Read Previous

تأجيل اعتقال الرئيس “الكوري الجنوبي” بعد مواجهة مع الأمن الرئاسي

Read Next

“قطر تحتضن كأس العرب 2025″ ..”16” منتخباً يتنافسون على ملاعب المونديال

Most Popular