أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ القوات الجوية الفرنسية ضربات دقيقة ضد مواقع تنظيم “داعش” في سوريا يوم الأحد الماضي. وأكد لوكورنو في تغريدة عبر حسابه أن هذه العمليات استهدفت مواقع محددة للتنظيم في الصحراء السورية ضمن إطار عملية “الشمال في الشام”.
ونشرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية تسجيلًا مصورًا يُظهر تفاصيل عمليتي الاستهداف. وجاءت هذه الضربات الفرنسية بالتزامن مع غارة أمريكية مماثلة استهدفت زعيم التنظيم، المعروف باسم “أبي يوسف محمود”، في محافظة دير الزور، مما أدى إلى مقتله مع اثنين من عناصره، بحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”.
وفي تصريحات إضافية، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجنرال بات رايدر، إلى أن الولايات المتحدة عززت قواتها في سوريا ليصل عدد الجنود إلى نحو 2000، مقارنةً بـ900 جندي تم الإعلان عنهم سابقًا، مؤكدًا استمرار المهمة الهادفة إلى هزيمة التنظيم.
على صعيد دبلوماسي، أعلنت فرنسا استضافة اجتماع دولي في يناير المقبل، بمشاركة دول عربية وغربية، منها تركيا، لبحث رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتقديم مساعدات إعادة الإعمار. وشددت باريس على أن هذه المساعدات مشروطة بالتزامات سياسية وأمنية من السلطة الانتقالية في دمشق.
من جهة أخرى، تأتي هذه التطورات العسكرية في ظل زيارة وزيري الجيوش والخارجية الفرنسيين، سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو، إلى بيروت لمتابعة الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ بين لبنان وإسرائيل منذ 27 نوفمبر الماضي.