اختتمت فصائل المعارضة التابعة لـ “إدارة العمليات العسكرية” مواجهات اليوم الثاني من عملية “ردع العدوان”، أمس الخميس، محققة تقدّماً سريعاً ولافتاً على مختلف جبهات ريف حلب الغربي والريف الشرقي لإدلب. كما تمكّنت من استهداف مواقع لقوات النظام في قلب مدينة حلب لأول مرة منذ بدء العملية، وسط أنباء تشير إلى وصول طلائع الفصائل إلى مشارف مدينة حلب.
وكانت الفصائل العسكرية السورية قد أطلقت صباح الأربعاء الماضي عملية “ردع العدوان”، في رد عسكري واسع وغير مسبوق على تصعيد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية ضد المدنيين في الشمال السوري. وشملت العملية استخدام طائرات مسيرة من طراز FPV وقصفاً مدفعياً مكثفاً، واستهدفت مواقع استراتيجية للنظام وحلفائه. وأكد العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم غرفة عمليات الفتح المبين، أن هذه الضربة الاستباقية تهدف إلى كسر مخططات الميليشيات المدعومة من إيران وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.
وبعد انتزاعها في أول أيام العملية أكثر من 35 قرية ونقطة من قبضة النظام السوري والميليشيات الإيرانية؛ تمكنت الفصائل أمس الخميس من مدّ سيطرتها على قرى وبلدات استراتيجية جديدة، أبرزها: بابيص وبشقاتين وباشنطرة وميزاز وكفر داعل وكفر حلب، بالإضافة إلى الزربة وخان العسل ما مكّنها من قطع الطريق الدولي “حلب – دمشق”. كما سيطرت أيضاً على كتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر وتلة الراقم الاستراتيجية، وجمعيتي الرحال والكهرباء الثانية في ريف حلب الغربي، واغتنام 4 مدافع ميدانية وعربتي فوزديكا ومستودع قذائف كبير.
وفي تطور لافت، تمكنت إدارة العمليات العسكرية، عبر مسيّرة، من استهداف موقعٍ لقوات النظام داخل مدينة حلب التي لا يفصلها عن مقاتلي الفصائل سوى كيلومترات قليلة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة عميد.
وبحسب بيان لإدارة العمليات العسكرية، فقد بلغ عدد قتلى قوات النظام على جبهتي حلب وإدلب، خلال الساعات الـ48 الماضية، أكثر من 200 عنصر بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وجاء ردّ قوات النظام على العملية بهجمات على المدنيين، حيث استهدفت طائرات النظام والروس بغارات جوية الأحياء السكنية في عدد من مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، كان أشدها على مدينة الأتارب غربي حلب، حيث خلّفت 14 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، وإصابة خمسة آخرين، بينهم طفلان.