سيريا مونيتور – نادر دبو
أطلق “التجمع الشبابي” في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بالتعاون مع مجموعة الإمام النووي التعليمية، اليوم، فعالية ترفيهية وتوعوية للأطفال تحت عنوان “احترام المعلّم”، بهدف ترسيخ قيمة احترام المعلم في وجدان الأجيال الناشئة، وتقدير دوره التربوي في بناء المجتمع.
وأُقيمت الفعالية في مدرج مركز إنعاش الريف بمدينة نوى، بمشاركة عشرات الأطفال من مختلف الأعمار، إلى جانب عدد من المعلمين والمعلمات، وحضور فاعل من أولياء الأمور. وتضمنت الفعالية عروضًا مسرحية وسكتشات تمثيلية من أداء الأطفال عبّروا من خلالها عن تقديرهم لمعلميهم، إضافة إلى فقرات حوارية ورسومات وكتابة رسائل شكر للمعلمين.
كما نُظمت حلقات نقاش جمعت بين الأطفال ومعلميهم، ركزت على أهمية العلاقة التربوية المبنية على الاحترام والتعاون، وعلى دور المعلم في التأثير الإيجابي في حياة التلاميذ، ليس فقط علميًا بل إنسانيًا وأخلاقيًا.
وفي تصريح خاص لـ”سيريا مونيتور”، قال الأستاذ هاني الصعيدي، مسؤول الفعالية ومنسق الأنشطة في مجموعة الإمام النووي التعليمية:
“نحن بحاجة لإعادة الاعتبار للمعلم داخل المجتمع، والبداية تكون من الطفل ومن بيئته. جاءت هذه الفعالية لتكون خطوة عملية في بناء وعي جديد يحترم ويقدّر من يزرع العلم والقيم. الأطفال اليوم أظهروا محبة صادقة لمعلميهم، وهذا ما نريده تمامًا”.
وأضاف الصعيدي:
“اخترنا أن تكون الأنشطة تفاعلية ومرنة، لأننا نؤمن بأن الطفل يتعلّم باللعب أكثر مما يتعلم بالإجبار. نأمل أن تُشكل هذه المبادرة نموذجًا قابلاً للتكرار في باقي المناطق”.
واختُتمت الفعالية في وقت لاحق من اليوم بتكريم رمزي للأطفال المشاركين، وتوزيع هدايا بسيطة عليهم، تقديرًا لتفاعلهم وتشجيعًا لهم على مواصلة احترامهم لمعلميهم والتعبير عن مشاعرهم الإيجابية تجاه المدرسة والتعليم، وسط أجواء من الفرح والتفاعل المجتمعي.
يُشار إلى أن “التجمع الشبابي” في نوى مستمر في تنفيذ فعاليات تنموية وتربوية تستهدف الأطفال واليافعين، بالتعاون مع مؤسسات مدنية وتعليمية فاعلة في المنطقة.