كشف موقع تلفزيون “فجر”، اليوم الإثنين، عن نية وزارة الثقافة في السلطة الفلسطينية إطلاق اسم الفنان والمخرج السوري “حاتم علي” على أحد شوارع مدينة طولكرم الفلسطينية.
وأضاف الموقع الذي يبث أخباره داخل مناطق السلطة الفلسطينية، في تدوينة عبر حسابه على إنستغرام، أن تفاصيل افتتاح الشارع في طولكرم سيتم إعلانها لاحقاً.
ويحظى المخرج الراحل حاتم علي باحترام ومحبة شريحة واسعة داخل الأوساط الفلسطينية، نظراً للأعمال الدرامية الناجحة التي تناولت القضية الفلسطينية بصورة تلامس الواقع المحيط بالفلسطينيين، وخصوصاً في عمله الدرامي الاستثنائي: “التغريبة الفلسطينية”.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد نشرت عبر حسابها على فيس بوك، مطلع العام الحالي، تفاصيل تتحدث عن عمل سينمائي ضخم يتناول القضية الفلسطينية أيضاً، كان علي بصدد إخراجه، لولا وفاته الفجائية.
وكشف وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، عن اتصالات كانت تجري بين الوزارة وعلي، بهدف إخراج فيلم سينمائي عن فلسطين “ليكون تجسيداً حقيقياً للقضية الوطنية الفلسطينية، منذ النكبة وحتى اللحظة” بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الفيلم من إنتاج وزارة الثقافة الفلسطينية، وتم الاتفاق أيضاً على أن يكون الشاعر والكاتب الفلسطيني، عبد الله عيسى، من فريق العمل.
وصرّح أبو سيف أن قصة الفيلم كانت من تأليفه، لافتاً إلى أنه “تم الاتفاق مع المخرج حاتم علي، على أن يتم تطوير القصة، وهي تتحدث عن رجل فلسطيني في غزة، لحظة العدوان الإسرائيلي الأخير، وعبر (الفلاش باك)، يتم استرجاع الحياة إلى الخلف، ويتم استعراض حياة الشعب الفلسطيني من خلال قصة هذا الرجل، منذ النكبة عام 1948”.
وأوضح وزير الثقافة أن التحضيرات كانت شبه مكتملة، و”لم يتبق سوى كتابة السيناريو والحوار، إلا أن كورونا اضطرتنا لتأجيل الموضوع”.
ولفت إلى أن المخرج الراحل كان يرغب بالمجيء إلى فلسطين و”كان من المفترض أن يأتي إلى فلسطين في آذار المقبل، ولكن للأسف لن يتحقق بعد رحيله”.
وختم الوزير حديثه بالقول: “نأمل أن ننجز هذا الفيلم، ربما العام المقبل، خاصة بعد تصريح رئيس الوزراء، محمد اشتية، بأن يكون هذا العام، هو عام تثبيت الرواية الفلسطينية، وسيهدى الفيلم إلى روح المخرج، صديق الشعب الفلسطيني، حاتم علي”.
وفارق حاتم علي الحياة في الـ 29 من كانون الأول الماضي، في مصر إثر نوبة قلبية عن عمر 58 عامًا، وهو من مواليد بلدة فيق في الجولان السوري سنة 1962، نزح مع عائلته إثر احتلال الجولان من قبل الجيش الإسرائيلي، سنة 1967 وهو لم يتجاوز الخامسة من عمره، وسكن في دمشق ثم درس فيها بعد نيله الشهادة الثانوية.